الإنسان يشبه الحقل في حاجته إلى أن يُرعى. وما دامت حقول الأرض يصعب أن ينبت زرعها إن لم تَروِها مياه السماء، فلا أحد، تاليًا، يمكنه أن ينمو إن لم يُحتضَن، و"يُنصَح بدموع". في أزمنةٍ لا يمكن أن يكمل وصف عيوبها إن لم نذكر "الكلّ مشغول"، يتحدّانا أدبنا النهضويّ في أن نوافق، موافقةً ليس فيها أيّ ...
إقرأ المزيد"لك المجد"
هذا ما نقوله في بعض إعلانات خدمنا الليتورجيّة. والخدم الليتورجيّة شأنها أن تكوّننا، أو، بكلام واحد، أن نسعى إلى أن نشبهها في كلّ ما تقوله، أي أن تغدو حياتنا صورةً عن صلاتنا. أن نقول لله "لك المجد"، أمر يفترض أن نحيا واثقين بأنّ الله، صانعنا وفادينا، يريدنا أن نوافق السماء التي تمجّده. هذا نوع من ...
إقرأ المزيدالفقراءُ جرحُهُ
كتب أسقف أنطاكيّ معاصر: "الفقراء جرحُهُ" (لو حكيت مسرى الطفولة، صفحة 17). وبهذا الضمير المتّصل، جعل ما كتبه يخصّه ظاهريًّا. أمّا واقعيًّا، فجعل نفسه في فم الله. فالفقراء جرح الله. من طيّبات وعي "النهضة" أنّها لفتت إلى محبّة "الإخوة الصغار"، أي أعادت اعتبار كون الفقراء"سادتنا"، كما وصفهم أسقف إسكندرانيّ قديم. لن نستعرض، في هذه العجالة، ...
إقرأ المزيددرب الجِدّة
كلّ خدمة يفترض وعيُ منفعتِها تشجيعًا، أي إقرارًا بأنّ الله قادرٌ على أن يبيّن مجده في كلّ الذين يدركون عريهم ومحدوديّـتهم، وتاليًا قبولاً راضيًا أنّه، بما وَهَبَنا من نِعَمٍ، ينفعنا بعضنا في بعض. عندما قال كتابنا في مسيح الله: "القصبة المرضوضة لن يكسرها / والفتيلة المدخّنة لن يطفئها" (أشعيا 42: 3)، أراد، في كلام دقيق، ...
إقرأ المزيدجماعة واحدة
منذ أن انتشر تيّارنا النهضويّ انتشارًا واسعًا، انتشر معه الوعي، بأناقة لافتة، أنّ كلّ إنسان، أيًّا كان جنسه أو عمره، يدعوه روح الله إلى أن يصالح الكنيسة، ليسهم في إصلاحها. وهذا تمتينه دفع الغيورين على الحقّ، أو دفع الله إليهم أن يجتمعوا، باستمرار، في فرق أسبوعيًّا. مَنْ عملوا على انتشار تيّارنا، في ما اصطلحنا على ...
إقرأ المزيدشهوة الإخوة
إن أحببتَ الكنيسة واشتهيتَ أن يزداد وعيُكَ نهضتَها حقًّا، فيجب أن تسعى، أوّلاً، إلى أن تنجح في كلّ ما تفعله، في هذا العالم، من خير يعنيك، وتاليًا أن ينجح الكلّ، إن أمكن. أودّ أن أنقل، أوّلاً، خبرةً سحرت أذنيَّ وعينيَّ وكياني كلّه.
إقرأ المزيدرعاية الأطفال
أمور عدّة تدفعنا إلى أن نزيد جهدًا في رعاية كلّ طفل في فروعنا ورعايانا. هذا يأخذني إلى أن أذكر أنّ التيّار النهضويّ لم يعتنِ، في مطلع انطلاقته، بتبنّي تربية الأطفال ورعايتهم. فالطفل لم يشكّل التحدّي الذي شكّله العمل مع البالغين سبيلاً إلى "مصالحة الكنيسة وإصلاحها". غير أنّ هذا لم يدم طويلاً. واندفع الحركيّون، سريعًا، إلى ...
إقرأ المزيدميشال خوري
أن تنعطف فيما أنت عالٍ حقًّا، هذا يعني أنّك تستقبح كلّ مجد أرضيّ زائل. الناس سلوكهم. وكان د. ميشال خوري، الذي ودّعناه منذ أسابيع، يقنعك، في سلوكه، بأنّه يتوق إلى المجد الحقّ. كان رجلنا بعيدَ الغور، إذًا. وهذا لا يبدو لك، فقط، في الأمور الكبرى التي جعلته يتربّع في مراتب المعتبَرين في الجماعة (أمين عامّ ...
إقرأ المزيدحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة
قال صديقٌ لي مرّةً: "أنا لا تفتنني حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة كما تفتنك أنت". هل لي، يا بنيّ، أن أرجو أن تقتدي بهذا الافتتان ما بقيتَ حيًّا؟ فشأن الابن أن يقتدي بأبيه، اللَّهمّ إن كان يسلك في الحقّ. أنا لا أريدك أن تقتدي بأخطائي، بل كلّ ما يعنيني ...
إقرأ المزيدإلياس مرقص
غاب وجه "أبونا إلياس" عن هذه الفانية. لكنّ الوجوه، التي أصقلها الوجد، لا تغيب، بل تحتجب عن عيوننا، لتلتصق بوجه الله الحاضر أبدًا. ليست هذه المرّة الأولى التي يحتجب فيها. ففي الواقع، كانت حياته احتجابًا منذ أن أخفى وجهه، في مطلع شبابه، وراء دعوة أهل كنيسته إلى أن يتركوا وجوههم، ليصالحوا الوجه. ثمّ أكمل احتجابه ...
إقرأ المزيد