اجتهدتُ، بما كتبتُهُ عن الأعياد التي عبرت، في أن أنحصر في مضامين العيد. أردتُ العيد أن يمدّ ذاته إلى مخابئنا، أن يزعزع خوفنا، ويخطفنا إلى سلامه. اليوم، وصلنا إلى العنصرة، إلى العيد الذي يجعل الأعياد الحاضرة والآتية عيدًا قائمًا "الآن وهنا"، بل الذي يجعل كلّ ما يخصّنا قائمًا في الله. هذا عيد الروح الذي ينزل ...
إقرأ المزيدعطيّة الوحدة
أحمل من صلوات "العنصرة" تركيزها على عطيّة الوحدة. الجماعات المسيحيّة معرّضة دائمًا لأن يظهر فيها مَن يجدّدون "تجربة بابل" (تكوين ١١: ١- ٩)، أي أناسٌ لا يعبأون بوحدة كنيستهم. واحدة من هذه الصلوات يعتمد كاتبها، لكشف عطيّة الروح، فقط على هذا التعارض بين بابل والعنصرة (أعمال ٢: ١- ١١). هناك قديمًا، في بابل، نزل الروح ...
إقرأ المزيدروح حياتنا
أن تَطلب كُتبُنا أن يُودَّع عيدُ العنصرة يومَ السبتِ الأوّل بعد العيد، هذا لا يُقصَد به أن تُودَّع مفاعيل العنصرة، أي انطلاق الروح في حاضر الكنيسة، بل العيد طقسيًّا. يقول القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم: "العنصرةُ عيدُ كلِّ يوم". هذا ظاهر في ترتيب السنة الطقسيّة. الكنيسة، من يوم "إثنين الروح القدس"، تترك أيّامنا في عهدة الروح، ...
إقرأ المزيدالعنصرة
تدعونا الكنيسة، في عيد العنصرة، إلى أن نسجد لله. الله دائمًا عطيّة. ولكنّه ينكشف، ببلاغة عجيبة، للذين يفتقرون إليه. في عيد الصعود، أبانت الكنيسة أنّ بشريّتنا قد غدت فوق عن يمين الله الآب. هذه الدعوة إلى السجود تدعم هذا البيان ببيان أنّ حياتنا في المسيح كلّها نعمة. الروح هنا، ليرافقنا في مسيرة هذه الحياة. السجود، ...
إقرأ المزيدقَبْلَ العنصرة
في هذا الأحد الذي يلي عيد صعود الربّ إلى السماء ويسبق عيد العنصرة، تدعونا الكنيسة إلى أن نتحلّق حول آباء المجمع المسكونيّ الأوّل، الذين اجتمعوا في مدينة نيقية، ليردّوا على آريوس الكاهن السيّئ الذكر الذي انحرف عن الإيمان بإنكاره ألوهيّة يسوع، له المجد. فالآباء القدّيسون، الذين تنادوا إلى هذا المؤتمر العالميّ في العام الـ325، ...
إقرأ المزيد