أين غمس أنجيلوس سيلسيوس (+١٦٧٧)، الكاهن والشاعر الألمانيّ، ريشته قبل أن يكتب: "... أنا عظيم مثل الله، والله صغير مثلي. لا يمكن أن يكون فوقي، ولا أستطيع أن أكون تحته"؟ هل غمسها في قصّة العذراء التي صارت أمًّا للإله العظيم الذي "أخلى ذاته آخذًا صورة عبد" (فيلبّي ٢: ٧)؟ هذه كلمات، هذه أعلى من الكلمات، ...
إقرأ المزيدمريم
يا مريم البتول، يا فرح العالم المنظور وغير المنظور، مَن مثلك؟ ها أمامنا التاريخ كلّه، إنسانًا إنسانًا. لم يُذكَر في التاريخ أنّ إنسانًا آخر، غيرك، استحقّ أن يُقال فيه ما قيل فيك. يا مَن هي أرفع كرامةً من الملائكة، لمَن من الناس غيرك جعل الله بطنًا أرحب من السماوات؟ ما سرّك؟ العالم كلّه، في تاريخنا ...
إقرأ المزيدصوم العذراء
هناك أقوال كثيرة عن أصل هذا الصوم ومعناه. ولكنّ ما هو مقبول عمومًا أنّه نشأ، تكريمًا للعذراء، في صفوف العذارى والمتبتّلين. هذا كان اسمه قديمًا "صوم العذارى" قبل أن يُهدى اسمًا، كما فعلاً، إلى العذراء مريم. الجميل في هذا الصوم أنّ المؤمنين، الذين التزموه بلا قانون يلزمهم به صراحةً قبل القرن الحادي عشر، بيّنوا أنّ ...
إقرأ المزيدوالدة بتول!
ثمّة في كنيستنا عقيدتان تتعلّقان بمريم: "والدة الإله" و"الدائمة البتوليّة". الأولى ثبَّتَها المجمعُ المسكونيُّ الثالث العام ٤٣١، والثانية المجمعُ الخامس العام ٥٥٣. الذين تابعوا "خدمة المديح" في الصوم، لم يفتهم السؤال المدوّي: "كيف استطعتِ (يا مريم) أن تلدي، وتلبثي عذراء (بتولاً)؟". الخدمةُ دعتنا إلى أن "نتعجّب من السرّ". هذه أودّ أن نراها دعوةً إلى الصليب ...
إقرأ المزيدلقاء جنينَيْن
كانت مريم هناك، لمّا انحت السماء على الأرض، لتبشّرها بحبلها بابن الله الوحيد (لوقا 1: 26- 38). لم يذكر لوقا، في هذا الموقع من إنجيله، سوى اسم المدينة التي جرى فيها هذا الحدث الذي سيغيّر مسيرة الكون. قال "أرسل الله الملاك جبرائيل إلى مدينة في الجليل اسمها الناصرة". في أيّ ...
إقرأ المزيدالدائمة البتوليّة
تعلّم الكنيسة الأرثوذكسيّة أنّ مريم والدة الإله هي عذراء قبل الولادة وفي الولادة وبعد الولادة. وقد أكّدت هذا، في صيغة عقائديّة، في إبسالات (حُرمات) المجمع المسكونيّ الخامس (المنعقد في القسطنطينيّة في العام 553). فدانت: "كلّ من لا يعترف بأنّ كلمة الله ولد ولادتين: ...
إقرأ المزيدوالدة الإله
تحظى مريم فتاة الله بمكانة عظمى في قلب معظم الذين انتسبوا إلى المسيح المخلّص، ولها في أفئدتهم محبّة ووجد كبيران. غير أنّ هذا لا يمنع القول إنّ مسيحيّي العالم - وإن قالوا، على العموم، قولاً واحدًا في حقيقة تجسّد ابن الله الوحيد - لا يتّفقون في وصف مريم وتكريمها ولا ...
إقرأ المزيد