الذين يلتزمون العبادة في كنيستنا يعرفون أنّ الآحاد الأربعة، التي نتهيّأ فيها للصوم الكبير، تأخذ أسماءها من النصوص الإنجيليّة التي نقرأها في القدّاس الإلهيّ. أحد الدينونة، أي هذا الأحد، أخذ اسمه من قراءة استلّتها الكنيسة من إنجيل متّى (٢٥: ٣١- ٤٦). كيف نطلق على يومٍ محدّدٍ ما سيفعله الله في يومٍ آت؟ هذا كشف الرحمة ...
إقرأ المزيدشارك
الصّوم الكبير
إعلان الفصح
الصوم الأربعينيّ ينتهي عمليًّا في هذا اليوم. غدًا، بعد أن نتبع يسوعَ في دخوله أورشليم، ستدعونا الكنيسة إلى أن نلتحق بصومٍ آخر، "صوم الأسبوع العظيم" الذي كان هو، قديمًا، صوم التهيئة للفصح. اجتماع الصومَين معًا، الصوم الأربعينيّ وصوم الأسبوع العظيم، في صوم واحد لا يلغي "إعلان الفصح" الذي يضجّ في هذا اليوم. الذي تتوخّاه الكنيسة ...
إقرأ المزيدالفكر الكنسيّ الأرثوذكسيّ
الصوم الكبير قراءات أيضًا، ارتقاء في معرفة الكلمة ومعانيها أكثر فأكثر. تعلمون أنّ هناك كتبًا تمدّها الكنيسة لنا غذاءً أبديًّا في الصوم (العهد الجديد، السلّم إلى الله…). هذا يشجّعنا على أن يكون لنا تقليدٌ خاصٌّ في القراءة، أي كُتبٌ نضع في برنامجنا أنّنا سنقرأها في الصوم وخارج الصوم. ذكرتُ لكم من قبل كُتبًا أرى أنّ ...
إقرأ المزيدإرادة الله
كان الصوم الأربعينيّ من أجل تعظيم الوعي أنّ "إرادة الله قداستنا". عندما أظهرت الكنيسة في الأحد الأوّل من الصوم يسوع يدعو تلاميذه، كشفت انطلاق هذه الإرادة المخلّصة. في الأحد الثاني، بيّنت الخطوة الثانية التي تتبع دعوة التلاميذ. كان يسوع في بيت يعلّم الكلمة. ما من تلميذ بلا كلمة. ثمّ في الأحد الثالث، أرتنا يسوع على ...
إقرأ المزيدالتعليم والحياة
في آحاد الصوم، تدفعنا الكنيسة إلى أن نركّز على وجهَي الالتزام، التعليم والحياة. ما أودّ أن أذكّر به اليوم، هو أنّ الهدف الأعلى من هذا التركيز هو أن نحبّ الاستقامة في غير حال. لا معنى لشيء نعرفه، إن لم نعتقد أنّ الاستقامة لا تُجزَّأ. لا تُفصَل العقيدة عن الحياة. ليست الهرطقة لفظيّةً فقط، بل سلوكيّة ...
إقرأ المزيدالصوم الكبير
الصوم، للذين يمارسونه بقناعة واعية، هو اعتراف علنيّ أنّ الدنيا إنّما هي إلى زوال. كلّنا نعرف أنّ هذا الصوم الكبير طريقنا إلى الفصح، رحلة إلى العيد، كما يسمّيه الطيّب الذكر الأب ألكسندر شميمن. ولكنّ الفصح لا نصل إليه من دون صليب، من دون موت. إذًا، الصوم هو هذا الإقرار الإراديّ أنّنا نقبل هذه الطريق، هذه ...
إقرأ المزيدانطلاق إلى الفصح
صار لي تقليدًا سنويًّا أن أقرأ، في مثل هذه الأيّام، كتاب الأب ألكسندر شميمن: "الصوم الكبير". الكتاب غاية في الأهمّيّة، إن على مستوى العلم، أي هنا المعرفة التي تتعلّق بـ"زمن التريودي"، أو قدرة كاتبه على اقتحام أعماقنا، من أجل أن يمدّ لنا غنَى أنّ العمق، عمقنا، هو موطن الله الأحبّ. الكتاب، كلّما قرأتُهُ، يتحدّاني بغناه، ...
إقرأ المزيدالابن الشاطر
هو رفيقنا إلى الفصح. إنّ ذكرَهُ يضجّ في صلوات الصوم الكبير من البدء إلى المنتهى. الله، في مثل الابن الشاطر (لوقا ١٥: ١١- ٣٢)، انكشف أنّه إله لا يريد شيئًا كما يريدنا معه أحرارًا، أيًّا كانت كلفة هذه الإرادة: أن يخسر "ثروته"، أن يعيّره الناس، أن يلومه أهل بيته، إخوتنا الكبار… إله يحبّنا، إله وجَدْنا ...
إقرأ المزيدأحد الفرّيسيّ والعشّار
تُدخلنا الكنيسة اليوم في فترة التهيئة للصوم الكبير. المثل الإنجيليّ، الذي تقرأه علينا (لوقا ١٨: ٩- ١٤)، يهدي هذا الأحد اسمه. قصّة المثل بسيطة. فرّيسيّ وعشّار يدخلان الهيكل، ليصلّيا. الأوّل يمجّد نفسه، ويحتقر الثاني. فيما الثاني يطلب الرحمة على خطاياه. التبرير كان من نصيب العشّار. المثل صريح. تقول الكنيسة اليوم إنّ الصوم الآتي هو لإصلاحنا ...
إقرأ المزيدقصّة مريم المصريّة
سُمِّيت مريم. هناك مريم من الناصرة يشتهي الكون أن يتمثّل بها. ولكنّ هذه، التي من مصر، خرجت على اسمها. عاشت شبابها في الفسق. ثمّ في يوم، نظّم بعضُ قومها رحلةً إلى فلسطين من أجل السجود للصليب. التحقت بالرحلة تقصد التسلية التي فيها دمارُها. لم تكن تعرف أنّ شفيعتها تنتظرُها هناك على بابِ الكنيسة، حيث الصليب. ...
إقرأ المزيد