يوم الخميس المنصرم، كان الحدث، في جامعة البلمند، هو الأب جورج مسّوح. أربعة أساتذة تنادوا إلى الكلام عليه أستاذًا وصديقًا ونبيًّا في أزمنة فوضى. بعد الندوة، خرجتُ وأخًا معي نتبع صديقًا دعانا إلى أن نحتسي، في مكتبه، فنجانَ قهوة. في المكتب، تأمّلنا في الحدث. ثمّ نَقَلَنا صديقُنا الداعي إلى حدثٍ آخر. كلَّمَنا، بأمانة معمَّدة بالدموع، ...
إقرأ المزيدرنا مسّوح
تذكّرني رنا جورج مسّوح بنفسي. رقد أبي عندما كنتُ بعمرها. أن يستعجل أحد الوالدَين برحيله، هذا يكسر الظهر. ولكنّ رنا قوّتها مدهشة. لم أكن مثلها. تعنيني قوّتها. أعرف من أين تأتي. هذا سرّ المسيح في الناس، أي هذا من الإيمان بأنّنا به غدونا "من أهل بيت الله". عندما رقد أبي، لم يكن هذا السرّ يعنيني. ...
إقرأ المزيدجورج مسّوح
كنّا نتمشّى على طرقاتٍ يحكمُها برُّ الكلمة، عندما التقينا. سريعًا، جمعَتْنا قرابةٌ امتدّت إلى كلّ مَن يخصُّنا، كنسيًّا وعائليًّا. هذا اكتشافٌ لا يعرفه العالم أنّ الناس إخوة، أولاد آب واحد. لم يكن له ما يطمح إليه سوى أن يخدم كلمة الله، عن معرفة. انتسابه إلى حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة أتى هديّةً له ولها. "هذا بيت الله، ...
إقرأ المزيدنور مسّوح
غازل أحدُ الإخوة ما كتبته الصبيّة نور جورج مسّوح عن أبيها بعد انتقاله إلى الله، قال يخاطبها: "لا أعتقد أنّ أباك، عندما كان في عمرك، كان يكتب مثلك". أجابته: "لم يكن لأبي أبٌ اسمُهُ جورج مسّوح". هذا حبُّ الفتاةِ لأبيها، هذا حبٌّ أديبٌ يطلُّ على صفحاتٍ تنتظر. أعرف الصبيّةَ جيّدًا. لا أعتقد أنّها، بجوابها الظاهر، ...
إقرأ المزيدمصارع صنديد!
أوّل من أمس، زرتُ الأب جورج مسّوح في المستشفى. صلّينا. مسحتُهُ بزيتٍ مقدّس. ثمّ أخذتُ أخبره عمّا يحدث في الخارج، اليوم. هذا كلّه كان رسمَ ماغي، زوجته. اتّفقنا أن أتكلّم، وأن يرافقني هو بعينيه. بعد أن أنهيتُ ما عندي، قلتُ له: "الآن إذًا، ليس وقت مستشفيات. مكانك في الخارج. إنّنا نحتاج إليك". رفع عينيه كما ...
إقرأ المزيدإلى ماغي، رَزان، نور ورنا
قال لي أبوكنّ وأبونا، مرّةً، في إحدى جلساتنا بعد أن أكمل دراساته العليا في الخارج: "إن لم يُرنا الله أنّه استجاب لما طلبناه منه، يكنْ قد أعدّ لنا شيئًا أفضل". هذا يختصر تسليم الأب جورج مسّوح حياته لله. أعتقد أنّ أكثر ما نعوزه لمواجهة هذا الغياب الجارح أن نبقيه حيًّا في ما سمعناه يقوله. هذا ...
إقرأ المزيدالمستحقّون الودائع
اتّصل بي صديقي الأب جورج مسّوح، وقال: "أودُّ أن أراك". أقلقني اتّصالُهُ. فكّرتُ في مرضه. ثمّ برَّدَ قلبي قال: "ليس هناك شيء مستعجل. عندما ترى نفسَكَ قادرًا، هناك شيء أريد أن نتحدّث عنه". في مساء اليوم التالي، قمتُ إليه. صارحتُهُ: "أقلقتَني". أجابني: "كلّ شيء جيّد. ولكن، أريد أن نحكي عن الحركة (حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة)". حَكَيْنا. ...
إقرأ المزيدالآن وهنا
الآن وهنا هو العنوان الذي اختاره قدسُ الأب جورج مسّوح لكتابه الجديد. الكتاب إضاءات على مواضيعَ راهنةٍ سجَّلَ الكاتبُ رأيًا فيها. ولكنّ رأيَ الأب جورج هو رأيُ الكلمة. هذا تُبديه، في الكتاب، الاستشهاداتُ الغزيرةُ التي استلَّها من الكتبِ المقدّسةِ وتآليفِ آباءِ الكنيسة. يبدو الأب جورج، في غيرِ فصلٍ فَتَحَ فيه سطورَهُ على ما يحدث "الآن" ...
إقرأ المزيدعلى طريق السلام، ١٥ حزيران ٢٠١٤
Post by Father Elia Mitri - الأب إيليّا متري. كتب الأب جورج (مسّوح): " ثمرة العنصرة هي القداسة التي يهبها الروح للسالكين في سبله" (النهار، ١١ حزيران ٢٠١٤). راقتني هذه الكلمات التي تريدنا أن نرى أنفسنا في صميم الحياة الكنسيّة دائمًا. فالعنصرة عيد كنسيّ، والقداسة هنا، أي أحد جميع القدّيسين المتعلّق بالعنصرة، عيد كنسيّ أيضًا.
إقرأ المزيدمقدّمة - الأب جورج (مسّوح)
"كن عابرًا"، يقول مسيح إنجيل توما المنحول. الأب إيليّا متري، في منمنماته اليوميّة، هو عابر سبيل يلملم الحروف المرميّة، هنا وثمّة، وغير المرئيّة لسواه، ليسكبها في كلمات ناطقة بالعِبر والمعاني. هو عابر سبيل يلملم الألوان المشتَّتة غير المتناسقة، ليرسم بها لوحاتٍ تحاكي حياتنا اليوميّة، وتدعونا إلى التقاط الحسن ...
إقرأ المزيد