ذهب الأب دانيال اليوم إلى مصيره. هذا تصميمُ الله له، مذ كان في جوف أمّه، أن يُرسم كاهنًا على يد المطران سلوان، متروبوليت جبل لبنان. أتانا نعمةً. كان لقائي الأوّل به في دير مار ميخائيل في بسكنتا في أيلول العام ٢٠١٥. كنتُ قد طلبتُ إلى رئيس الدير، صديقي الأب يوحنّا شاهين، أن يساعدنا في الرعيّة ...
إقرأ المزيدإلى زينب حيدر
سمّوك الشهيدة البطلة مثل الطبيب الذي سبقك، لؤي إسماعيل. قالوا إنّك أتممتِ جولتك الأخيرة في حربك ضدّ كوفيد ١٩، وصعدتِ إلى الله! الحياة صعبة، ومجنونة! هل تركتِ، يا زينب، وصيّةً لنا، لسلامنا ولتعقّلنا؟ أتصوّرك، قبل أن تغيبي، تشيرين، بيدَيك المثقلتَين بالحبّ، إلى الذين يخدموننا صحّيًّا في أيّ وجه كان. توصيننا بهم، بأن نحبّهم، بأن نهتمّ ...
إقرأ المزيدإلى الأب رامي ونّوس
أمس، وضعَ أخٌ لنا بين يدَيَّ مقالك: "لبنان المرجوّ". خطفني المقال إلى الأيّام التي كنّا نترافق فيها على الطريق معًا من بيتكم إلى الكنيسة. كنتَ الطفل الجميل الذي ينتظر رفيقًا يقوده. لم يختلف جمالك، بل مهمّتك. صرتَ القائد. يهمّني إخلاصك لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة التي أعطتْكَ أن تُعطى. كتبتَ عن الإخوة الذين خرجوا إلى بيروت من ...
إقرأ المزيدإلى المطران جورج خضر
منذ أن اتَّخَذ لبنانُ قرارَ "التعبئة العامّة"، ألزمتُ نفسي به معك من أجل سلامتك. ولكن، هل تقول: كيف للذين يحبّونك أن يسلموا إن لم يلتقوا بك وجهًا بوجه، ويصغوا إلى الكلمات الخلاّقة التي تنزل عليك؟ لا أخفي عنك: أتلمّس بعض تعويض. رأيتُ مرّاتٍ الذين يغتنون بمرافقتك وخدمتك يسجّلون، على ورق، ممّا تقوله علنًا لهم أو ...
إقرأ المزيدالشمّاس إدي أبي يونس
كنتُ أعرفه من إطلالاته على هذه الصفحة. ثمّ جمعني به صديق مشترك دعاه إلى اجتماعٍ في كنيستنا كنتُ حاضرًا فيه. كيف تشعّ حبًّا على أناسٍ استلمتَ أنّهم يحيون في جانِبٍ آخر، ما بعد الحدود؟ كيف تستطيع أنت "الصغير" أن تتجاوز السدود الكبيرة؟! ألا يثقلك هذا الحبّ؟ هذا اعتقادي أبدًا أنّ المنغرسين فعلاً في تربة كنيستهم ...
إقرأ المزيدإلى الأب جورج مسّوح
الكبار تخاطبهم بكلماتهم. هل تذكر؟ عندما كنتَ في المستشفى قبل أن تلبّي نداءً مستعجلاً، كان سؤالك واحدًا تكرّره كلّما التقينا: "ماذا يحدث في الخارج؟". هذا ليس فقط سؤال الحريص على معرفة الأشياء التي أبعده مرضُهُ عنها، بل أيضًا المعطَى أن يُسائلها، ويُسهم في تقويمها. الأصدقاء شركة في الفرح والحزن. أخبرتُكَ شيئًا أحزنني. قلتَ لي: "عندما ...
إقرأ المزيدإلى الأب إلياس شتويّ
المسيح قام! قرأت، بحزن، رسالتك المؤرَّخة في ١٨ نيسان ٢٠٢٠، التي تحذّر فيها المؤمنين في رعيّتك من "الشعلة المقدّسة" التي تبدو لك من "العجائب التي تحاكي السِحْر". الذي أحزنني أنّك تجمع فيها الكنيسة الأرثوذكسيّة كلّها، أكرّر كلّها، باعتبار أنّها، جماعةً، تستدرّ من شعلةٍ "امتيازًا" أو "تفوّقًا إيمانيًّا" على الكنائس أو الجماعات المسيحية الأخرى. أحبّ أن ...
إقرأ المزيدمطران الحبّ!
يوم أُقيم المطران جورج (خضر) متروبوليتًا على جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)، جدّد اللهُ لنا أنّه يريدنا له. خمسون سنةً عبرت. شاخ المطران، واستعفى. خدم سنواته إلاّ بعضها. قال مرارًا: "الحياة أن نخدم". هناك في التاريخ مَن أقيموا حبًّا ثمّ رُفِضوا. هو أُعطي أن يأتي بمَن رفضوه أوّلاً إلى حبّ جديد. المطران جورج رجل ...
إقرأ المزيدمارتن فان دير وايدن
إنّه سبّاح هولنديّ. في التاسعة عشرة من عمره، انتصر على مرض "سرطان الدم". ثمّ عندما بلغ السابعة والثلاثين، صارع المياه مدّة ٥٥ ساعة، قطع فيها مسافة ١٦٣ كيلومترًا سباحةً، من أجل دعم أبحاث لمكافحة مرض السرطان في هولندا. في هذه الساعات الـ٥٥، استطاع أن يجمع تبرُّعًا مليونَي يورو ونصف. وددتُ اليوم، في ذكرى مولده، أن ...
إقرأ المزيدبرنارد ثمّ ماري
كان صديقي برنارد، الذي فضّل العلاج الفيزيائيّ اختصاصًا، حبًّا بخدمة المرضى، على هندسة الزراعة، يردّد علينا: "لكلّ رياضة إصاباتها". كنتُ، بين مدّة وأخرى، أستدعيه، من أجل أن يساعدني على إصابة من هنا أو هناك، أو يسمع هو من أحد الإخوة أنّ بي شيئًا، فيأتيني من نفسه. عندما هجر لبنان، وضع الله على دربنا معالجةً أخرى. ...
إقرأ المزيد