شارك

الأعمى

2مايو

من أنوار الفصح

            أن نعيّد لفصح الربّ العظيم، لهو أن نقبل الحياة التي وُهبناها مجّانًا، ونمدّ أنوارها في حياتنا يومًا فيومًا. فالمسيح قام حقًّا. هذه قيمة الوجود في عالمٍ أُعطي أن يسعى إلى أن يكون لله وحده.             من خصائص امتداد أنوار الفصح أن ندرك أنّنا لله أوّلاً، إذًا. وأنّنا لله، تعني أنّ ...

إقرأ المزيد
2مايو

تقاسيم على آحاد الفصح

 "أيّها المسيح، قَبْلَ صلبك الكريم، كان الموت مخيفًا للناس. لكن من بعد آلامك المجيدة، صار الإنسان مخيفًا للموت" (ذكصا غروب عيد القدّيس الشهيد كليستراتس) الفصول الإنجيليّة، التي تطلب الكنيسة قراءتها في الفترة الفصحيّة، يجمعها هدف واحد. إنّها تنادينا، ليزداد يقيننا بأنّ المسيح، الذي قام من بين الأموات، إنّما أقامنا معه، لنشهد لقيامته، ونفرح. فالفصح، الذي ...

إقرأ المزيد
2مايو

الزمن الفصحيّ

كلّ كلام على الزمن الفصحيّ، أي الزمن الذي تقدّمه ليتورجيا كنيستنا في موسم عيد الفصح، يفترض فهمه وإدراك متطلّباته وعيًا لهدف الزمن الذي أعدّنا له، أي زمن الصوم الكبير المقدّس. من دون إطالة، يعرف العارفون أنّ موسم الصوم الكبير شكّلته ظروف تاريخيّة عدّة، ومنها قبول "الموعوظين"، وهم يهود ووثنيّون آمنوا بالمسيح ربًّا ومخلِّصًا، في عضويّة ...

إقرأ المزيد
1مايو

توما الرسول

يكتفي الإزائيّون (متّى، مرقس ولوقا) بذكر توما في قائمة الرسل. أمّا يوحنّا الإنجيليّ، فيذكره في أربعة مواقع. أوّلها في سياق خبر رقاد لعازر (11: 16). وثانيها في الخطاب الوداعيّ (14: 5). وثالثها في ثاني تراءٍ ليسوع أمام تلاميذه بعد فصحه بثمانية أيّام (20: 24-29). وآخرها على شاطئ بحر طبريّة، قَبْلَ ترائي الربّ مرّةً أخرى، حيث ...

إقرأ المزيد
1مايو

فوتيني

            لم تكن تعرف أنّ خروجها من منزلها، في هذا اليوم، سيغيّر لها مجرى حياتها. كانت، يوميًّا، تتدثّر بـ"أوان الظهر"، لتقصد "بئر يعقوب"، تملأ جرّتها، وتعود من دون أن ترى أحدًا، أو يراها أحد. فالناس، بل نظراتهم المسنَّنة التي تفضح حياتها العفنة، إن في مشاغلهم أو في منازلهم. كانت تعرف ...

إقرأ المزيد
1مايو

حوار يسوع مع السامريّة

            حوار يسوع مع المرأة السامريّة واحد من الحوارات التصاعديّة العديدة التي حفظها الإنجيليّ الرابع، وتركها لنا كشفًا لسرّ يسوع "مخلّص العالم" (يوحنّا 4: 5- 42).             أوّل ما سنفعله، في هذا التأمّل، هو أن نراجع الآيات الأربع الأولى التي لم تلحظها القراءة الطقسيّة. نقرأ: "ولمّا علم يسوع أنّ الفرّيسيّين ...

إقرأ المزيد
1مايو

مخلّع بيت حسدا (أحد المخلّع)

هل سمعتُم ما سمعتُهُ الآن؟ رجل كلّمني أنا! لقد أمسى لي ثمانٍ وثلاثون سنةً لم أسمع أحدًا يوجّه إليًّ كلمةً واحدة. أنا أشبه شعبًا تاه في البرّيّة مدّةً تشبه مدّتي إنّما باختلاف ظاهر ...

إقرأ المزيد
1مايو

شفاء أعمى أريحا

            كان أعمى بالقرب من أريحا "جالسًا على الطريق يستعطي". هذا يعني أنّه كان مريضًا، فقيرًا ومتروكًا، ليس له من معين يعضده ويعيله. إنّه أعمى ووحيد (لوقا 18: 35- 43).             "فلمّا سمع الجمعَ مجتازًا، سأل: ما هذا؟". المعنى الظاهريّ لهذه الآية أنّ الأعمى يتّصل بالعالم عبر أذنيه. لكنّ العبارة توحي ...

إقرأ المزيد
1مايو

الأعمى!

            كنتُ هناك. وسمعتُهُ يناديني! أنتم لم تسمعوه. أمّا أنا، فبلى! نحن العميان قادرون على التقاط الصوت، أحيانًا، قَبْلَ أن تُطلقه الحناجر! وتبعتُ الصوت! هذا نورُنا إلى مَنْ ينادوننا. وسمعتُ بعضًا يسألون مَنْ ناداني عنّي. وردّ عنّي أنّني وريث الخطيئة! ثمّ أخذ يكلّمهم على عمله في النهار. وقال: "ما دمتُ في ...

إقرأ المزيد
1مايو
Icon of Jesus healing the Two Blind Men

أعميان وأخرس

سمعتُ وصديقي وقع قدمَيْن انتظرناهما منذ أن صالح صاحبهما أرضنا. فنحن أعميان. ولكنّ آذاننا، صحيحةً، تعوّضنا من النظر قليلاً، وتربطنا بالعالم وبما يحدث فيه. لا نبالغ إن قلنا إنّ أخبار مَن سمعنا وقعَ قدميه قد ملأت بالفرح دنيانا. قيل لنا الكثير عن قدرته على صنع المعجزات. لم يُذكر لنا أنّه شفى أعمى من قبل. لكنّ ...

إقرأ المزيد
جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content