هذا عنوان فيلم وثائقيّ يروي قصصَ أشخاصٍ تركوا حركة اليهود الحاسيديم. الحاسيديم، لمَن لا يعرفها، حركة منغلقة نشأت في شرق أوروبّا في القرن ١٨، وهرب أتباعها من النازيّة إلى بروكلين، أميركا. قادتني إلى مشاهدةِ الفيلم، ثمّ الكتابةِ عنه، دوافع عدّة، منها أنّ الآفات التي يشهّر بها يمكنك أن تجدها في بيتك! الفيلم صادم كلّه، لا سيّما في تظهيره ما يعانيه الذين يتركون حركة الحاسيديم، من نبذ وعزل واعتداء. يكشف الفيلم أنّ آلام الهولوكوست تحيا في أعضاء الحركة، بل تحكمهم في كلّ شيء، حتّى في عدد أولادهم الذين يرونهم تعويضًا من الذين قضوا منهم في "المحرقة". يُبيّن الفيلم أنّ الذي يترك الحركة لا يجد دائمًا نفسه خارجها. قالت البطلة، التي يحاربها زوجها في حياتها وفي أولادها، في وصف أحوالها: "كلّ يوم كالجحيم". هذه هي رسالة الفيلم إليهم وإلينا، أن نهرب من جحيم الانغلاق والتعصّب.