أذهلني خبر عن أناس مجهولين سدّدوا ديونًا عن فقراء في محالّ للبقالة في بعضِ محافظاتٍ سوريّة. سمعني أحد أصدقائي أتكلّم على الخبر باندفاعٍ ظاهر. قال: "إن كنتَ تفكّر في أن تكتب عن الخبر، انتظر! لا تستعجل. قد يكون هذا كَرَمًا سياسيًّا". "سياسيًّا!"، ردّدتُ بتعجّب. قال: "الحروب تجعلني في قلق حقيقيّ على الفقراء! ألا تستغلّ الحروب ...
إقرأ المزيدالكنيسة في العالم
الكنيسة ليست هي كنيسة العالم، بل هي الكنيسة في العالم. هذا خلاصنا، في غير زمان ومكان، أن نحتكم أبدًا، جماعاتٍ وأفرادًا، إلى "فكر المسيح" (١كورنثوس ٢: ١٦). لا تقولوا: "الزمان صعب، استثنائيّ". على مدى التاريخ، الشهادة للحقّ تعظَّمَ انكشافُها في أوضاع استثنائيّة. في شهادة الدم. في استقامة الفكر. وفي الحبّ الذي يبيع كلّ شيء من ...
إقرأ المزيدحفظ التراث
الثابت أنّ تراثنا رسمَ أن نعظ، في الخدم الليتورجيّة، بعد قراءة الإنجيل توًّا (مجمع اللاذقيّة، قانون ١٩). الوعظ توزيع لكلمة الإنجيل في أوانها. هناك، في الخدمة، تقابلٌ بين توزيع الكلمة على المؤمنين وتوزيع القرابين. لاحظوا أنّنا، بعد إتمام صلوات التقديس على القرابين، نُسرع في إعدادها لتوزيعها. وهكذا الكلمة، بعد قراءتها، ننتقل إلى توزيعها. تأخّرُ بعضٍ ...
إقرأ المزيدوجود طارئ
زاد عددُ منصّات التواصل التي تتعاطى تبليغ الكلمة بوعي واستقامة. لا أعمّم. هناك منصّات، يقودها أفراد أو مجموعات، لها تفوّقاتها في ارتجال التفاهة! لا أودّعكم، اليوم. أعرف أن ليس وجودي في هذه الصفحة طارئًا فقط، بل في عالم الكتابة أيضًا. ما الذي رماني على أوراق أوقعتني في أحابيلها؟ هناك أشياء تفرض ذاتها عليك من دون ...
إقرأ المزيدإلى أن نلتقي
لا أعرف شبابًا، مثل أعضاء حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، قادرين على أن يحقّقوا، على مدى أنطاكية كلّها، أنّ المسيحيّةَ لقاءُ وجوه. هذا تعبُ القدّيسين. عندما كان الأخ عماد حصني في المستشفى، (تنذكر وما تنعاد)، صارت غرفته ملتقى للإخوة في لبنان وسورية. ما من أمر أسمى من أن تبقى هذه الحقيقة يقظةً فينا دائمًا. قبل الحرب في ...
إقرأ المزيدالمسيح قام!
هذه تحيّة الفصح لكم ولجميع الذين، في هذه الأيّام المريرة، كسرهم حزن على موت أو مرض أو هجر أو بطالة أو صدمتهم صدمة... المسيح قام، قام فيكم جميعًا. وددتُ اليوم أن أدعو نفسي وإيّاكم إلى أن نطلق عينَينا وراء النساء والرجال الذين خرجوا إلى قبر يسوع. الطريق معبّدة لنا أيضًا. لا أحد في قبره، القبر ...
إقرأ المزيدالكنيسة أخلاق
كلّنا ننتمي إلى عالمٍ الأخلاقُ فيه عبادة، عبادة، بمنطق الكثيرين، بدلاً من العبادة. الكلمات لا يعوزها شرح. الناس هم يقولون عن أنفسهم إنّ الخير، الذي يلتزمونه في الحياة، هو عبادتهم أو، إن كانوا مسيحيّين، هو (بدلٌ من) شركة كنيستهم... مَن أقنعنا أنّ الإنسان، من دون الحياة مع الله، يبقى شيئًا يُذكَر؟ هذا موجود منذ البدء، ...
إقرأ المزيداستقلالنا
أشكّ كثيرًا في أن يكون لبنان قابِلاً للشفاء قريبًا من مرض الفساد. لا تضطربوا من سطوري اليوم. البلد كلّ شيء فيه يخبر أنّه باق، إلى أمدٍ يعلمه الله، هو كما هو. انظروا! إنّه دول. الكهرباء! الماء! المحروقات! الدواء!… دول أنشأها أنّنا لم نقبل فعليًّا أنّنا كلّنا للبنان. كنتُ طفلاً عندما خطفتني كلمة الشاعر في نشيدنا ...
إقرأ المزيدكيف نصل إلى الفصح؟
هذا سؤال طرحه أحد أصدقائي على أخ كبير منذ نحو أربعين سنة. كنّا في الصوم الكبير. أصارحكم. استغربتُ السؤال! ألسنا، في الصوم، في طريقنا إلى الفصح؟! ولكنّ أخانا قَبِلَهُ بجدّيّةٍ ما زالت أمامي. أذكر جوابه. قال: "إن لم نكتسب فضيلة التواضع، نعبر العيد إلى رتابة جديدة". قبل يومَين، ردّني إلى هذا الجواب واحدٌ من الإخوة ...
إقرأ المزيدأجراس العودة
المكان، الذي أقف فيه في خدمة كنيستنا، لم يشغله قبلي سوى كهنة هجّرتهم إسرائيل من بلدهم، في العام ١٩٤٨، بعد "النكبة". بكلام أكثر تدقيقًا، الكنيسة التي دخلتُها خادمًا كان العمل فيها يقوم على كهنة من هناك وعلمانيّين بعضُهم من بلدنا وبعضهم من هناك أيضًا، ممّن أُخرجوا قسرًا من أرضهم، ووجدوا، في هذه الأرض، موئلاً لهم. ...
إقرأ المزيد