روى المطران جورج خضر مرّةً أنّ البابا يوحنّا بولس الثاني، الذي أعلنت كنيسة روما قداسته في العام ٢٠١٤، علم أنّه موجود في العاصمة الإيطاليّة يشارك في اجتماع مسكونيّ. أرسل قداستُهُ إليه معاونًا يسأله إن كان بإمكانه أن يراه في اليوم التالي في تمام الساعة العاشرة صباحًا. المطران جورج دقيق في مواعيده. في الساعة المعيّنة، كان ...
إقرأ المزيدابعدوا إلى العمق
صار لي، أمس وما قبله، أن أشارك في بعضٍ من برنامج مؤتمر داخليّ عقده مركز جبل لبنان في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. كانت فلسطين حاضرةً، بجروحها وما نرجوه لها، أوّلاً في العظة التي ألقاها المطران سلوان موسي، في صلاة الغروب التي افتتحت المؤتمر. بعد الصلاة، كانت كلمتان ركّزتا على شعار المؤتمر "ابعدوا إلى العمق"، الأولى لرئيسة ...
إقرأ المزيدالتعصُّب
هي رحلة سريعة سآخذكم معي فيها إلى استكشاف بعض من التأدّب الذي تنتظره معرفةُ اللغة العربيّة. أمس، حاولتُ أن أدقّق في معنى كلمة "تعصُّب". وجدتُ أوّلاً: "تعصَّبَ الشيخُ: وضعَ عِصابةً على رأسه". ثمّ توالت أمامي المعاني. "تعصّب لزميله: ناصره بشدّة". "تعصّب لأفكاره (أو لدينه…): كان شديد الغيرة عليها"… لا تقول اللغة إنّ العِصابة تستعمل لشدّ ...
إقرأ المزيديوحنّا المعمدان
أعظم ما هو في هذا "النبيّ السابق المجيد" أنّ وعيه كاملاً كان أنّه الصديق والصوت والسراج والإصبع... لعمري، ما من وعي أعظم من هذا الوعي في الكون. أعرف زماننا. أعرف أهله و"أنبياءه". لستُ متأكّدًا من أنّنا جميعًا مقتنعون بحقّ هذا الوعي. أميل إلى أنّ هناك "كثيرين" بيننا يحسبون أنفسهم العريس والكلمة والنور والوجه... لا أتّهم ...
إقرأ المزيدإلى الأب جورج مسّوح
الكبار تخاطبهم بكلماتهم. هل تذكر؟ عندما كنتَ في المستشفى قبل أن تلبّي نداءً مستعجلاً، كان سؤالك واحدًا تكرّره كلّما التقينا: "ماذا يحدث في الخارج؟". هذا ليس فقط سؤال الحريص على معرفة الأشياء التي أبعده مرضُهُ عنها، بل أيضًا المعطَى أن يُسائلها، ويُسهم في تقويمها. الأصدقاء شركة في الفرح والحزن. أخبرتُكَ شيئًا أحزنني. قلتَ لي: "عندما ...
إقرأ المزيدوطن الأعاجيب
قبل أن ألتزم حياة كنيستي، كنتُ أرى السوء أمرًا طبيعيًّا. هذا كان عالمي. هناك، في أزقّةٍ اخترتُ أن أمشي فيها، كانت محبّة الفضيلة نادرة. بعد أن التزمت، شعرتُ بأنّني في عالم آخر. لستُ ساذجًا. لا أحد يبدأ مسيرة الالتزام إن لم يرَ أسوار كنيسته أعلى من أن تقفز فوقها رذائلُ الأزقّة! ثمّ هداني الله إلى ...
إقرأ المزيدإلى سياسيّي لبنان
أن نعرف الناس، هذا واحد من أسس التواصل الذي لا يصحّ أيُّ عملٍ فاعلٍ في الجماعات من دونه. أيًّا كان ما تفعلونه في هذه الأيّام، أقترح، إن لم تكونوا متسمّرين أمام تلفزيوناتكم، أن تنقطعوا إليها الآن. لا تنتظروا! الناس يتكلّمون، يقولون شكاواهم بأفواههم وبعينَيهم وبكلّ ما ينبض فيهم. لا تضيّعوا وقتكم في شيء آخر. انحصروا ...
إقرأ المزيدلا تُصَب بالوباء
هذه وصيّة سمعتُها مرارًا من أشخاص، أعرفهم، قاموا بسلامٍ بعد إصابة. الكلمات، التي قيلت لصالحنا منذ بدء الوباء، أثّرت فيَّ كلُّها. لكن، ما من كلمة خطفتني مثل هذه الوصيّة. المختبِرون بلاغة. أمس، التقيتُ بصديقٍ شُفي من إصابة. كنتُ أمشي. قلتُ له: "فرحتُ برؤيتك". أجابني من فوره: "لا تُصَب بالوباء"! ظهرتْ أيّامُ مرضِهِ كلُّها على وجهه، ...
إقرأ المزيدباب العذراء
زادتني رغبةً في قراءة القصّة هذه العبارةُ في مقدّمتها: "تُذكِّرُ (القصّة) بما تفعله أمُّنا معنا". حسبتُها أمّي وأمّك، أمّي التي كان مصادفًا ذكرى رقادها في ذلك اليوم. سأذكر ما قرأتُهُ بتصرّف. تقول القصّة إنّ بطرس الرسول اكتشف أنّ ثمّة أشخاصًا يدخلون السماء من بابٍ لا يعرفه. مسك مفاتيحه بيده، وذهب إلى يسوعَ، وسأله: "هل أُغلق ...
إقرأ المزيدروح الكنيسة
كلام الرسول على مواهب الروح القدس هو كلام على الكنيسة الحيّة في مسيرتها إلى اكتمالها (أنظر مثلاً: ١كورنثوس ١٢: ٤- ١١)، هو كلام دائم إلى الإخوة في الكنيسة، كهنةً وعلمانيّين. لا كمال إلاّ في اقتبال مواهب الروح. هذا هو روح استقامة الحياة الكنسيّة أن نعترف جميعُنا بأنّ كلّ عضو في الجماعة هو خادم بناء الكنيسة ...
إقرأ المزيد