تجمعني بترتليانوس صداقة عمرُها من عمر التزامي! هو واحد من الذين، على قدر شغفي العظيم به، جرحني أنّه خرج علينا. إلى أين خرج؟ إلى المونتانيّة. قيل إنّ بَرْدَنا هو الذي دفعه إلى هذا الخروج. لا أخفي عنكم، لمتُهُ في نفسي كثيرًا. أذكره اليوم، بل أذكرُهُ في كلّ يوم. الكنيسة هي هي. هل كان يريد من ...
إقرأ المزيدالسّاعة التّاسعة
شارك
المصرّون على الغباوة
من الآيات التي تبتُ إلى حكمتها، قول الحكيم: "تأديب الأغبياء غباوة" (أمثال ١٦: ٢٢). هذا، من دون تبجُّح، قرأتُهُ، في حياتي، عشرات المرّات. كنتُ قبلاً، كلّما قرأتُهُ، يهاجمني أن أسأل نفسي: هل من الحكمة أن ييأس الحكيم من إصلاح الغبيّ؟ أعترف لكم، عذّبني هذا السؤال كثيرًا. ثمّ استردّتني الكلمة إلى حكمتها. صحوت. عقلت. قولوا ما ...
إقرأ المزيدمطران الحبّ!
يوم أُقيم المطران جورج (خضر) متروبوليتًا على جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)، جدّد اللهُ لنا أنّه يريدنا له. خمسون سنةً عبرت. شاخ المطران، واستعفى. خدم سنواته إلاّ بعضها. قال مرارًا: "الحياة أن نخدم". هناك في التاريخ مَن أقيموا حبًّا ثمّ رُفِضوا. هو أُعطي أن يأتي بمَن رفضوه أوّلاً إلى حبّ جديد. المطران جورج رجل ...
إقرأ المزيدإلى متنمِّر
عندما تتنمَّر على شخصٍ تراه أنت ضعيفًا في شيء أو تريده أن يكون ضعيفًا في أشياء، لا تفصل نفسك عنه فقط، بل تنفصل أنت أيضًا عن نفسك، أي عن مواعيد نضجك. تأكّد تمامًا أنّ الله، في الآن الذي نتنمّر فيه على الآخرين، يأخذهم هو إلى حضنه. تنمّر، تُغنهم، يا فقير! هذا، إلى أن تعي أنّ ...
إقرأ المزيدتفكير جديد
الذين انوجدوا في لبنان، منذ حرب العام ١٩٧٥...، يعرفون أنّ هذه ليست الصعوبة الأولى التي تمرّ علينا في هذا البلد. كبرنا في لبنان على الصعوبات. لا أريد أن ألزمكم بما أقوله. لكن، إن سمحتم لي بأن أُبدي رأيًا في تحديد واحدة من المشاكل الحقيقيّة التي تجعل لبنان قائمًا في مهبّ الصعوبات، لا أرى أوفق من ...
إقرأ المزيدأخصّاء الشهادة!
قال لي بثقة: "الإخوةُ المتوثِّبون في الحياة الكنسيّة هم الذين ارتبطوا بالكلمة ارتباط الغصن بالكرمة". سحرتني هذه الكلمات. كنّا قاعدَين عنده وحدنا. أكمل من حيث توقّف. أخذ يعدّد لي الإخوة الذين يُثمِّن التزامهم في رعاياهم، واحدًا واحدًا. انتهى، ثمّ قال: "هؤلاء، عندما قرأوا يسوع، دخلوا في مسيرة السعي إلى الأفضل، يسوع كما عبّر عنه الإنجيليّون ...
إقرأ المزيدمارتن فان دير وايدن
إنّه سبّاح هولنديّ. في التاسعة عشرة من عمره، انتصر على مرض "سرطان الدم". ثمّ عندما بلغ السابعة والثلاثين، صارع المياه مدّة ٥٥ ساعة، قطع فيها مسافة ١٦٣ كيلومترًا سباحةً، من أجل دعم أبحاث لمكافحة مرض السرطان في هولندا. في هذه الساعات الـ٥٥، استطاع أن يجمع تبرُّعًا مليونَي يورو ونصف. وددتُ اليوم، في ذكرى مولده، أن ...
إقرأ المزيدانكشاف!
أخيرًا، كشف صديقي عن وجهه. خلقَ اللهُ وجوهَ الناسِ مكشوفة! لم يكن صديقي يعاند اللهَ في خلقه، بل انكشف أنّني لا أعرفه حقًّا! قال عنّي، في لحظة ابتعاد، أشياءَ غريبةً لم أتعوّدها منه! هل لحظته حبلى بـ"لحظات"؟ لا معنى لصداقة تغفو على زغل! أثمنُ من الإصرار على المواقف أن نبقى قادرين على القيام إلى الله. ...
إقرأ المزيدأفضل تعليق!
ربّما ذكرت، من قبل، أنّني أرى زوجتي وأولادي أكثر فطنةً منّي بمعرفة الناس. لا أقول إنّنا، في بيتنا، لا نفعل شيئًا سوى أنّنا نحلّل الآخرين! أقول إن اختلفنا في شيء يخصّ أحدًا، تلزمني الفطنة أن أصغي إلى ما يقولونه. أعترف: زادني تعاقب الأيّام قناعةً أنّهم كثيرًا ما يكونون على حقّ. اكتشفتُ معهم أنّ قبول الناس ...
إقرأ المزيدطاقات رجاء
هناك أناس بيننا عندهم صعوبات تمنعهم من أن يروا الخيرات التي يمطرها الله، صباح مساء. يرون الصعوبات فقط. يلوكونها. يردّدونها على الكبير والصغير. لا تكن منهم. هذا العالم يحتاج إلى شهود يفتحون للناس فيه طاقات رجاء.
إقرأ المزيد