اتبع الرابط لتنزيل النسخة المطبوعة مقدّمة محاولتي أن أتكلّم على الرعاية في فكر المطران جورج (خضر) ما هي إلاّ محاولة خجولة، لما عنده من معرفة تصعب الإحاطةُ بها وحضور كنسيّ فاعل، جعلاه داعية تجدّد قامت أساساتُه على العودة إلى الينابيع. وإذ يحمل هو التراثَ الحيّ، يمدّه، ليطال إنسان اليوم في أسلوب تقوم فرادته لا على ...
إقرأ المزيدألبير لحام
"أنميت حماسي ليسوع من خلال الذين أحبّوه قبلي" (ستان روجيه) قليلاً ما التقيت به وجهًا بوجه. هذا له علاقة مباشرة بأنّني لم أعرفه سوى أنّه يقضي معظم أوقاته في الخارج. أو، بكلام واحد، له علاقة بأنّني لم أقدر، لظروف تتعلّق بعملي، على أن ألتحق بكلّ اللقاءات التي كان الإخوة يرتّبونها له، مع هذه الفرقة الحركيّة ...
إقرأ المزيدحجّ إلى أهل البرّيّة! (أبانا إلياس، رئيس الدير)
كنّا فتيانًا يوم أراد لنا إخوتنا الكبار أن نختبر الإقرار بالذنوب أمام شيوخ معتبَرين. هذه أتتنا دعوةً أصيلةً فيما تعوّدنا، إخوةً ضيّقت الحرب علينا دروبنا، أن نكشف قلوبَنا بعضُنا لبعض. وهذه، خبرةً أصيلةً أيضًا، دفعتنا إليها، إلى ضيق الحرب، أنّ الذين كانوا يباركوننا في أدعيتهم لم يكونوا كلّهم، حينئذٍ، قادرين على إتمام إرادة الإخوة. وكان ...
إقرأ المزيدمِنَ الأخ كوستي وإليه
اشتهر د. كوستي بندلي، ولا سيّما في صفوف التيّار النهضويّ، بأن يناديه محبّوه ومعارفه بالأخ كوستي. وهذا، في المسيحيّة، أعلى نداء يُطلق على عضو في الجماعة. وإن قلتُ أعلى نداء، فأعني أشرف من كلّ ما عداه وأبقى. هذا أقوله، وجميعنا نعرف أنّنا نحيا في زمن يكاد حبّ الألقاب الفانية فيه يجتاح كلّ ما هو باقٍ! ...
إقرأ المزيدذكرى
"لا يوجد فيَّ غير ماء حيّ" (إغناطيوس الأنطاكيّ) يحبّك. ويحبّك أن تتكلّم بعيدًا من مدح لحم ودم. ولكنّه يعرف، تمام المعرفة، أنّه لا يُحرج تراثنا أن ندلّ على إنعامات روح الله، سرًّا أو علنًا، ولا سيّما في ماء عيوننا. وإذًا، نبكي. نبكي ذلك البكاء الذي قيل فيه إنّ له غنى المعموديّة. فَمَنْ ذكَّرك بعينَيْك، يهديك ...
إقرأ المزيدنور مسّوح
غازل أحدُ الإخوة ما كتبته الصبيّة نور جورج مسّوح عن أبيها بعد انتقاله إلى الله، قال يخاطبها: "لا أعتقد أنّ أباك، عندما كان في عمرك، كان يكتب مثلك". أجابته: "لم يكن لأبي أبٌ اسمُهُ جورج مسّوح". هذا حبُّ الفتاةِ لأبيها، هذا حبٌّ أديبٌ يطلُّ على صفحاتٍ تنتظر. أعرف الصبيّةَ جيّدًا. لا أعتقد أنّها، بجوابها الظاهر، ...
إقرأ المزيدمنّي أنا عهد التميمي إلى سجّانيَّ
ألقيتموني في سجن. ما معناكم إن لم تُثمِّنوا الشجاعةَ أينما تجلَّتْ، ولو في الذين لا يعترفون بكيانكم الحاقد. تقولون: "صفعتُ ضابطًا وجنديًّا". هذا يمكن اعتباره ذنبًا لو تركتم في وجوهكم مكانًا لِقُبْلَة! ألم تشبعوا تجبُّرًا؟ تتّكلون على الله! كفاكم توهُّم. أنتم لم ترثوا شيئًا من الله. أنتم ورثة أخآب ملككم (الذي اغتصب أرض نابوت اليزرعيلي...) ...
إقرأ المزيدمطرانا حلب
هل تحوّلت ذكرى خطف مطرانَي حلب، بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم، إلى مناسبةٍ نكتفي فيها باستنكار ما حدث؟ أي: هل بات صوتُ ألمِنا على ما حدث، في ٢٢ نيسان ٢٠١٣، لازمةً تردادُها مثل عدمه؟ هذا سؤال أطرحه على نفسي وعلى مَن يعتقد أنّ خطف أيّ إنسان يعيبنا كلّنا، أفرادًا وجماعات. لا أقول: إنّ ما قاله الشرفاء ...
إقرأ المزيدمصارع صنديد!
أوّل من أمس، زرتُ الأب جورج مسّوح في المستشفى. صلّينا. مسحتُهُ بزيتٍ مقدّس. ثمّ أخذتُ أخبره عمّا يحدث في الخارج، اليوم. هذا كلّه كان رسمَ ماغي، زوجته. اتّفقنا أن أتكلّم، وأن يرافقني هو بعينيه. بعد أن أنهيتُ ما عندي، قلتُ له: "الآن إذًا، ليس وقت مستشفيات. مكانك في الخارج. إنّنا نحتاج إليك". رفع عينيه كما ...
إقرأ المزيدلك السنون، يا سيّد
ترجَّل الفارس. للسنين ما تقوله. خمسٌ وتسعون سنةً كادت تتمّ. قالت له أنطاكية اليوم: "شكرًا". كرَّمته حبيبتُهُ التي تعرف جيّدًا أنّ كلّ تكريم له، أيًّا كان شكله، إنّما هو تعبير. عمَّ يعبِّر تكريم المطران جورج خضر، الفارس الذي قرَّر أن يترجَّل؟ قم إليه، واسأله. جوابه معروف. لن يخفيه عنك. سيقول ما قاله مرارًا. سيقول: "أنا ...
إقرأ المزيد