أمس، وضعَ أخٌ لنا بين يدَيَّ مقالك: "لبنان المرجوّ". خطفني المقال إلى الأيّام التي كنّا نترافق فيها على الطريق معًا من بيتكم إلى الكنيسة. كنتَ الطفل الجميل الذي ينتظر رفيقًا يقوده. لم يختلف جمالك، بل مهمّتك. صرتَ القائد. يهمّني إخلاصك لحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة التي أعطتْكَ أن تُعطى. كتبتَ عن الإخوة الذين خرجوا إلى بيروت من ...
إقرأ المزيدإلى الأرشمندريت يعقوب خليل
بعد السلام، أودّ أوّلاً أن أقدّم لك واجب التهنئة على استلامك عمادة معهد اللاهوت في البلمند، ثمّ أن أضع بين يدَيك الأخويّتَين بضعَ كلماتٍ تسمحُ محبّتُكَ بها. أنت أخٌ مقرَّب. إنّها مسألة أنطاكية التاريخ، أنطاكية السلام والحوار. الكلام عندك. الأرثوذكسيّة اليوم، في أنطاكية، هنا وهناك، عادت لا تشبه ذاتها. الناس، إخوتنا، بعضهم بل الكثير منهم، ...
إقرأ المزيدإلى زينب حيدر
سمّوك الشهيدة البطلة مثل الطبيب الذي سبقك، لؤي إسماعيل. قالوا إنّك أتممتِ جولتك الأخيرة في حربك ضدّ كوفيد ١٩، وصعدتِ إلى الله! الحياة صعبة، ومجنونة! هل تركتِ، يا زينب، وصيّةً لنا، لسلامنا ولتعقّلنا؟ أتصوّرك، قبل أن تغيبي، تشيرين، بيدَيك المثقلتَين بالحبّ، إلى الذين يخدموننا صحّيًّا في أيّ وجه كان. توصيننا بهم، بأن نحبّهم، بأن نهتمّ ...
إقرأ المزيدإلى فؤاد دعبول
في ربيع العام ١٩٨٨، أدخلني صديقي كابي، ابنك، بيتَكم من باب انضمامه إلى حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. كنتَ قاعدًا إلى طاولة، تراها كاملةً من قاعة بيتكم، تكتب. قمتَ إلينا بوجهك المفتوح مثل قلبك. لا يُحكى عن تواضعك، عن تكريمك الناس صغارًا وكبارًا. هذا أنت. الذي يعنيني أن أحكي معك عنه علنًا هو عن الكلمات التي فيك! ...
إقرأ المزيدإلى فادي سليمان
راجعت، باهتمام، الحوار الذي جرى بينك وبين صديق لك منذ أيّام على هذه الصفحة. صدّق، أفرحني، إلى المنتهى، موقفك الأخويّ الراقي. إن كان لي أن أستعير ما قلتَهُ، هذا ما يحتاج إليه لبنانُ اليوم. يحتاج إلى أناسٍ نقديّين شرفاء إن تكلّموا، أعفّاء عن الشتم والانفعال الهدّام والتبعيّة العمياء، خدّام سلام. أنت قلتَ بكلماتٍ أخرى: "هناك، ...
إقرأ المزيدعبد الله الحاجّ
"المسيح قام"! هذه العبارة المحيية، التي تصدح تحيّةً طيلة موسم عيد الفصح، كان للأب عبد الله (الحاجّ)، ولبعضٍ من أترابه الكهنة في جبل لبنان، دورٌ في إعادة زرعها على ثغور أخويّة خارج الفصح أيضًا. إنّها، ربّما بفضله أوّلاً، باتت، إلى فترة عيد الفصح التي تدوم أربعين يومًا، التحيّة التي يعزّي كثيرٌ من الإخوة فيها بعضُهم ...
إقرأ المزيدالأب بولس الفغالي
هو، رحمه الله، من الكهنة القلائل الذين قدروا، في زماننا، على أن يتوسّعوا في الكنائس، جماعاتٍ وأفرادًا. هذا من حبّه لله واجتهاده في إبراز معاني كلمته في مطلاّت متاحة ولجَها كلَّها بثقةِ العلماء. في الكتابة. في تنظيم المؤتمرات والمساهمة فيها. في المنصّات الإعلاميّة... أنت تبحث عن معنى سِفر أو إصحاح أو آية، لا يكون بحثك ...
إقرأ المزيدالأب دانيال حدّاد
ذهب الأب دانيال اليوم إلى مصيره. هذا تصميمُ الله له، مذ كان في جوف أمّه، أن يُرسم كاهنًا على يد المطران سلوان، متروبوليت جبل لبنان. أتانا نعمةً. كان لقائي الأوّل به في دير مار ميخائيل في بسكنتا في أيلول العام ٢٠١٥. كنتُ قد طلبتُ إلى رئيس الدير، صديقي الأب يوحنّا شاهين، أن يساعدنا في الرعيّة ...
إقرأ المزيدالأخ فؤاد جوجو
في مطلع السنة، دخل الأخ طوني خوري هيكل كنيستنا في الحازميّة. هذه زيارة ثابتة من اثنتَين يخصّنا بهما سنويًّا. كنّا في الصلاة السحريّة. قال لي: "فؤاد جوجو في المستشفى. وضعه حرج. اذكره". كنتُ قد فعلت. لكنّي رجوتُهُ أن يذكر هو الذين يريدهم، أمام المذبح، بصوته الأقرب. بعد خروج الأخ فؤاد إلى بيته، تركتُ له سلامًا ...
إقرأ المزيدسرّ كوستي!
لبّيتُ، يوم الثلاثاء، دعوةَ متروبوليت جبل لبنان سلوان موسي إلى أن ألاقيه في دارته في برمّانا. كان عليَّ أن أتابع مع سيادته ما ينتظره من تجديد في إدارة رعيّتنا. وصلتُ قبل الموعد. اللقاء بالمطران جورج خضر بركة باقية. هنا برْدُ كانون، بل أيُّ برْدٍ، يكسره دفء الوجه والكلمات الجديدة التي تعالج طاعتُها وقاحةَ التخاذل والعَرَج. ...
إقرأ المزيد