أحد الإخوة، المشهود له بوعيه، روى أمام أشخاص عديدين عن ألمٍ مقلقٍ فعلاً. وما قاله لنا، صاغ بعضَهُ في شكل أسئلة. منها مثلاً: "هل يُعقل أن يكون بعض المسؤولين في الجماعة فنّانين في إحباطك؟ هل يُعقل أن تعطيهم أذنيك ونفسك وقلبك، ولا يسألونك عن سوى ضياع الخير فيك؟ لماذا يتركونك تشعر بأنّك لا تنفع في ...
إقرأ المزيدرؤية الزواج
"إنّ "إيقونة" الزواج، في الأفلام والمجلاّت، دائمًا ما تكون شابًّا وفتاة. لكنّ كاتب هذه السطور عاين، ذات مرّة، بعد ظهر يوم خريفيّ نيّر دافئ، رجلاً وامرأةً فقيرين طاعنين في السنّ جالسين على مقعد في ساحة عامّة من ساحات ضاحية باريسيّة فقيرة. كانت يداهما متشابكتين، يستمتعان، بصمت، بالنور الباهت، بالدفء الخريفيّ ...
إقرأ المزيدجنّة الصدق
دعوة المسيحيّ الدائمة أن يصغي إلى الربّ، ويحيا بموجب "ما يخرج من فمه" تذهلك الحكمة إن أتتك من أفواه كنتَ تعتقد أنّها "بعيدة". فأنت، إن ربيت على حكمةِ إخوةٍ تعنيهم نهضة الكنيسة، يعود لا يعنيك شيء مثلما يعنيك ثراء الكلمة! ويأتيك، بجديده الباقي، مَنْ تثق، ثقةً كلّيّة، بأنّه يحبّ إطار تربيتك الفذّ، ويرغب في أن ...
إقرأ المزيدالجِدّة
أن نريد الناس جددًا، أمر يفترض أن نحيا مدركين أنّ الربّ قد خلع عنّا الإنسان العتيق، وألبسنا الإنسان الجديد، "ذاك الذي يُجدَّد على صورة خالقه، ليصل إلى المعرفة" (كولوسّي 3: 10). وهذا يعني، ممّا يعني، أنّه ضمّنا، في معموديّتنا، إلى جماعة المعمَّدين، وأنّه، تاليًا، كلّفنا أن نساهم في أن تبقى جِدّة المعموديّة روح حياتنا معًا.
إقرأ المزيد- الواقف فليحذر السقوط -
هذه الآية الرسوليّة (1كورنثوس 10: 12)، التي تعرّفت إليها في هذا التعريب، كثيرًا ما حيّرني معناها. كان سؤالي الدائم لنفسي: كيف لواقف، أي لقويّ بالله وبنعمه المخلِّصة، أن يسقط؟ كنت أتعاطى معها كما لو أنّه لم يسقط كبار، تلاميذ ومسيحيّون كادوا أن يُستشهَدوا! كنت أقرأها كما لو أنّها آية بلا سياق، كما لو أنّ واضعها ...
إقرأ المزيدالدعوة المسيحيّة
عندما دعانا الرسول إلى أن "نسير سيرةً تليق بالدعوة التي دعينا إليها، سيرةً ملؤها التواضع والوداعة والصبر" (أفسس 4: 1 و2)، إنّما أرادنا أن نتشبّه بالربّ في كلّ شيء. وأن نتشبّه بالربّ، هو أن نرتدي فضائله العجيبة دائمًا وفي كلّ حال.
إقرأ المزيدتوبوا، فقد اقترب ملكوت السماوات
أوّل نصّ إنجيليّ، تقرأه الكنيسة علينا في الأحد الذي يلي عيد "الظهور الإلهيّ" (الغطاس)، يختمه قول الربّ يسوع: "توبوا، فقد اقترب ملكوت السماوات" (متّى 4: 13- 17). وفيما لا يفوت المؤمنين، الملتزمين صلوات الجماعة، أنّ الكنيسة لا ترتجل في مخاطبة أزمنتهم لتغدو كلّها مسيحيّة، يدعونا اختيار هذا النصّ، ولا سيّما القول الذي يختمه، إلى أن ...
إقرأ المزيدالتلميذ ومعلّمه
سنحاول، في هذه السطور، أن نتأمّل في بعض جوانب علاقة التلميذ بمعلّمه انطلاقًا ممّا قاله الرسول لتلميذه فيليمون، أي: "ولا أقول لك إنّك، أنت أيضًا، مدين لي حتّى بنفسك" (الآية الـ19). بدءًا، لا يشكّ قارئ ورع في أنّ بولس لا يقصد، في هذا القول المعبِّر، أن يمنّن تلميذًا من ...
إقرأ المزيدالرغبة في الرئاسة
في الرسالة الثالثة، يوبّخ يوحنّا الرسول شخصًا، اسمه ديوتريفُس، بقوله عنه: "يرغب في أن يكون رئيسًا عليهم" (الآية الـ9). فما الذي دفع يوحنّا إلى أن يُطلق هذا التوبيخ في رسالته؟ ما يبدو مرجّحًا أنّ ديوتريفُس كان رئيسًا على الجماعة التي استلمت هذه الرسالة. ولكنّه رئيس شقّ العصا برفضه أن يعترف بسلطة الرسول الذي كلّف بعض ...
إقرأ المزيدمصير الذين في الخارج
ثمّة إخوة، يحيون بيننا، يشغلهم أن يسألوا عن مصير الذين في الخارج، أي مَنْ لم ينتسبوا إلى كنيسة الله في المعموديّة. وهذا السؤال، المشروع طبعًا، يدفع بعضًا إلى طرحه قلقٌ صادقٌ، وآخرين أسبابٌ، إن دلّت على شيء، فإنّما على عدم وعيهم مسؤوليّتهم عن مدّ خلاص الله في العالم.
إقرأ المزيد