في منزلِ رجلٍ وجيهٍ خادمةٌ مسيحيّة يشهد على تقواها كلّ من عرفها. فلقد قالت فيها، مرّةً، أخت سيّدها، وهي سيّدة وقورة طاعنة في السنّ: لقد علّمتني هذه الخادمة أن أقرأ إنجيل الربّ، وهذا أفضل ما تعلّمته في حياتي.
إقرأ المزيدعاقلة
لم تقبل أن تلبس "ثياب الحداد" على شقيقها الذي قضّى في ريعان الصبا. وكان الفتى، في حياته، تقيًّا يعمِرُ اللهَ بمحبّة كبيرة. فاجتمع حولها الأهل والأقارب، وغالطوها على فعلتها. بعضهم انتقدها، وبعضهم أنّبها بقوله: أتريدين أن يقول الناس عنك إنّك لا تهتمّين بموت أخيك.
إقرأ المزيدترنيم الربّ في أرض غربة
كان أحد موظّفي المصارف، الذي يعنى بتحويل الأموال من لبنان إلى الخارج، ينقل، بتأثّر شديد، خبرًا عن فتاة "غريبة" تخدم في منزل أحد أصدقائه. قال: هي صبيّة وضيعة، تركت أهلها وبلادها طلبًا للعمل، وإعانة أبويها على شظف العيش وشرّ الجوع والمرض.
إقرأ المزيدضيف سماويّ
استأثر الله بزوجته ليل السبت. فاهتمّ بها، وتركها ممدّدة على سريرها في منزله، وذهب إلى قدّاس يوم الأحد. فقد كان مرتّل الكنيسة في ذلك الحين. وكان واعيًا أنّ الله أحقّ بالمحبّة والطاعة من جميع الناس.
إقرأ المزيدالحياة من المحبّة
كانت، قبل ترمّلها، تفني نفسها في خدمة زوجها المقعد. وافتقرت كثيرًا بعد وفاته، وأنكرها أقاربه وأقاربها طرًّا. وما كان لديها أولاد ليعينوها في شيخوختها. ولكنّ الله لم ينسها. وافتقدها بجيران كانوا لها خيرًا من أهل وأبناء. وكانت، رغم قلق الأيّام وصعابها، تحيا من محبّتهم ورعايتهم. وما يؤكّد عناية الله بها وعجائبه الوفرة، أنّها ...
إقرأ المزيدالإنجيل دفترًا
زار صديق صديقه في منزله. فأتتهما خادمة صاحب البيت، وهي سيّدة وقورة من سيريلانكا، بفنجاني قهوة، وخرجت. فقال المضيف لزائره: هذه الخادمة نعمة من الله. أشعر بأنّ الله يباركني وعائلتي بوجودها. فهي لا تنفكّ تصلّي، في أوقات العمل، أو الراحة. إنّ غرفتها تعجّ بصور القدّيسين. وما يدهشني كثيرًا فيها، أنّها، عندما علمت بمجيئها ...
إقرأ المزيدالحكم السليم
تعوّد بعض فقراء المنطقة كرمه. فهو إنسان مفعم بخيرات هذه الأرض. ولكنّه، قبل هذا، كان الله قد أحسن إليه بنعم كثيرة. من حسناته أنّه ما كان يترك الذين يساعدهم يحسّون بأنّه هو من يفعل. وطريقته كانت بسيطة: كان يتصدّق عليهم، بخفر شديد، ويردّ كلّ شكر يوجّهه أحدهم إليه، بقوله له: إنّ الله ...
إقرأ المزيدأمين
كان أمين شابًّا رضيًّا من خيرة شباب كنيستنا المجاهدين. كان "كلّه صلاة"، وكلّه رقّة وحماسة وخدمة. اضطرّته ظروفه إلى أن يترك لبنان، في مطلع الحرب اللعينة التي أرهقت بلادنا لسنوات، في الربع الأخير من القرن المنصرم. ولكنّه لم ينسَ حبّه الأوّل، ولم تغرّبه غربته. وبقي وفيًّا لله ولأصدقائه الكثيرين الذين كان يراسلهم، ...
إقرأ المزيدقوّتي في الضعف تكمل
كان يسخر منه شبّان الحيّ لأنّه ما كان يجاريهم في سيّئاتهم. وكان هذا يتعبه، ويشعره بأنّه ضعيف. ذهب، يومًا، إلى أحد أصدقائه المشهود لهم بالإيمان، وشكا إليه حزنه ومرارته. قال: أنت تعرف أنّ أبويّ مؤمنان، وأنّهما علّماني أن أكون وديعًا وذا خلق حسن. ولكنّ هذا أخذ يشعرني بأنّي ضعيف. شبّان الحيّ يتبعونني بسخريّاتهم، وفي ...
إقرأ المزيدخادم صلح
زرع فيه ربّه أنّ الزواج عهد مقدّس، وتعلّم على بعض آباء كنيسته أنّه يدوم إلى الأبد. وأينع الزرع فيه قناعات مباركة، وما تعلّمه كان نهجًا من مناهج خدمته. كان لا يطيق أن يختلف زوجان في رعيّته. وكان يضع نفسه وإمكاناته في خدمة حلّ كلّ خلاف يثيره الشرّير أو شهوات الإنسان الرديئة، ولا ...
إقرأ المزيد