حزن صبيّ كثيرًا على فقده محفظته. وذهب إلى أبيه شاكيًا، وقال له ما جرى معه، والدموع تنهمر من عينيه. فأنّبه أبوه على حزنه وبكائه، وقال له: لماذا أنت حزين هكذا على فقدك محفظتك، هل توجد فيها أوراقك الثبوتيّة؟ قال: لا، أنت لمّا تسمح لي بأن أحمل بطاقة هويّتي خوفًا من أن أضيّعها. ولكنّي فقدت ...
إقرأ المزيدكلمة حياة
كان شابّ معروف بالتزامه في الرعيّة صاعدًا، في أحد أيّام الصوم الكبير المقدّس، إلى كنيسة رعيّته، ليشارك في صلاة النوم الكبرى، عندما رأى شيخًا يشحذ الخطى ليصل قبل بدء الصلاة. فأوقف سيّارته أمامه، وعرض عليه أن يقلّه معه. فقَبِلَ الشيخ بامتنان. وبادره قائلاً، بتواضع زيّن محيّاه الذي أرهقته السنون: أنا أحبّ هذه الصلاة حبًّا ...
إقرأ المزيدهم جسد المسيح
كانت تجادل بعض معارفها عن طريقة المناولة في الكنيسة الأرثوذكسيّة. فقالت علنًا: أنا أذهب إلى صلاة الجماعة في كلّ أحد وعيد، ولا أنقطع أبدًا. ولكنّي لا أقترب من الكأس المقدّسة. إذ كيف أتناول من ملعقة واحدة مع مئات الناس، وأنا لا آكل مع ابني في صحن واحد؟ فردّ عليها أحد سامعيها: إنّهم ليسوا ...
إقرأ المزيدالمبلغ المطلوب
أخبر صديقٌ أنّ كاهن رعيّته قال للمؤمنين المجتمعين، في الخدمة الإلهيّة، بعد قراءة الإنجيل: لقد تعرّض أمس شيخٌ من هذه الرعيّة، لا معين له غير الله، لحادثة مؤسفة، واضطررنا إلى إدخاله المستشفى، وهو يحتاج إلى أن يخضع لعمليّة جراحيّة طارئة تبلغ كلفتها ثلاثة ملايين ليرة لبنانيّة من دون أجرة الطبيب الذي تبرّع بإجرائها مجّانًا. ...
إقرأ المزيدملاك من السماء
لا نعرف من أين جاء. هو إنسان بسيط جدًّا. ما يفعله، أو كلّ ما يفعله، أنّه يحبّك. وإذا قصدته لخدمة، أو عرف أنّك محتاج إلى عون، وجدته أمامك ورهن طاعتك. لا تحمل همًّا، يقول لك. أطلب ما تشاء، أو ما بمقدوري أن أفعله، يتابع. يخدمك بفرح، ويرفض أن تشكر له عونه. والواقع أنّك قبل ...
إقرأ المزيدالجدّة الأمينة
هي شيخة يهمّها الله قبل كلّ إنسان. وهذا ما اعتنت بأن تنقله إلى أولادها وأحفادها، وإلى كلّ من وضعه الله على طريقها. محبّتها للربّ كانت ثابتة. فهو، وحده، من كان يأخذ فؤادها، ويشغل حياتها. وهذا كانت تقوله في كلّ صبيحة أحد، إذ كانت تتوكّأ على عكّازها، وتدخل الكنيسة، وتقعد في المكان الذي ينتظرها، ...
إقرأ المزيدملكوت العافية
كان ممدّدًا على سريره، في المستشفى، عندما دخل عليه كاهن رعيّته زائرًا مطمئنًا. فلمّا رآه أجهش بالبكاء، وقال له بصوت متهدّج: لقد انقضى وقت طويل لم أذهب فيه إلى الكنيسة. أجابه زائره: لا يقلقك ذلك، فالله يعرف وضعك، ويعذرك. قال: هذا الجسد يضنيني! ردّ كاهنه عليه: هو عطيّة من الله، ولقد شاء الله أن ...
إقرأ المزيدأذنا القلب
كان يصغي إلى عظة يوم الأحد بصعوبة بالغة. فهو رجل ضعيف السمع. ولكنّ ضعف سمعه لم ينتقل إلى قلبه. كان الكاهن، في ذلك اليوم، يتكلّم على خدمة الفقراء. ورسم أمام سامعيه طرائق معونتهم المتنوّعة. وذلك بعد أن أكّد أنّ هذا حقّ الله على كلّ عضو في الكنيسة، غنيًّا كان أم فقيرًا. فالعطاء فريضة ...
إقرأ المزيدالمكافأة الصالحة
يشعر بأنّ الله هو من يعتني بأموره، ويغمره بكرمه. قال، مرّةً، لصديق له بعد أن ازدهرت تجارته: إنّ الوقت، الذي أبذله في خدمة الكنيسة، يردّه الله لي، في عملي، خيرًا، ويضاعف ربحي. وأضاف: أنا أؤمن بأنّ الله يعمل معي في مؤسّستي! أجابه صديقه: إنّ في كلامك لطفًا كبيرًا. ولكنّ الأعلى منه أن ...
إقرأ المزيدشباك المسيح
لم يكن يخطر بباله قطّ أن يذهب إلى الكنيسة، أو اجتماعاتها. فقد كان يحيا حياته باطلاً، ويزرع دروبه بالشوك. دعاه، يومًا، أحد معارفه إلى اجتماع تعقده، في قاعة كنيسة الرعيّة، فرقة من فرق الشباب الذين فتنتهم نهضة المسيح، وحدّد له اليوم والساعة. فضحك، في سرّه، من هذه الدعوة، ولم يلبّها. ولكنّه لمّا التقى ...
إقرأ المزيد