تمهيد مقدّمة دواء دائم أوان معرفة اكتشاف عينا الربّ مذكِّر
إقرأ المزيدمقدّمة - للمتروبوليت جاورجيوس (خضر)
إذا شئتُ أن أصنّف النوع الأدبيّ الذي تقع فيه هذه الكلمات، أقول إنّها، في ما كَتَبْنا نحن المسيحيّين، تشبه، صناعةً، الأدب النسكيّ من حيث الشكل، ولئن كان مضمونها أقرب إلى روح العصر، على كونها نابعةً من الإنجيل. لن أتطرّق إلى جمال السبك، مع أنّه يغري العارفين، وهو، أبدًا، إغراء عند الكاتب والقرّاء والسامعين، إذ أحسست ...
إقرأ المزيدتمهيد
قضيّة الوقت، في المسيحيّة، قضيّة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بإيماننا بأنّ الربّ قائم في "الحاضر المستمرّ". مَنْ يحيَ في صحبة الجماعة القويمة، لا يَفُتْهُ أنّ الكنيسة الأرثوذكسيّة بنت عمارتها الليتورجيّة على أساس لاهوت "اليوم" الذي هو بمعنى "الآن". كلّ التاريخ، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاً، يقوم على هذا "اليوم" الذي تمّم مسيحُ الله فيه خلاصَنا. وهكذا تدعونا الكنيسة ...
إقرأ المزيدهوذا الآن وقت مقبول
كنتُ على وشك أن أقع. سندني أخي. سندني بيده، بعينيه، بفمه. أخي سندُ خلاصي. لا أستطيع شيئًا من دونه. معه، أدرك فضائلي. معه، أعرف نفسي. معه، أقدر على أن أصحّح ذاتي. معه، أحسن التقدّم نحو الله.
إقرأ المزيدمذكِّر
استيقظتُ باكرًا. وكان هو يستعدّ للخروج إلى جامعته. رآني صاحيًا. فاقترب منّي، وقبّلني. ثمّ نظر إلى الكتب التي كانت مبعثرةً قربي. وقال لي من دون سابق تمهيد: "منذ أيّام، لم أَرَكَ تقرأ في الكتاب المقدّس"! أجبتُهُ: "أقرأه في غيابك". ولم أكن صادقًا! لم أستطع أن أقرّ بالحقيقة، حقيقة كسلي، فتجاوزت. لم يشغلني أن أُبعده من ...
إقرأ المزيدمجاورة العريس
دعاني وبعض أصدقاء مشتركين إلى العشاء في منزله. أخذني سخاءُ المائدة. فأهملتُ أنّ تراثنا أَمَرَنا بأن نقوم عن الطعام قَبْلَ أن نشبع. بعد انتهاء العشاء، قمنا إلى القاعة. وغلبني نعاسٌ شديد. يا لَحكمة تراثنا! ويا لَجهلي! كانوا هم يتحدّثون. كانت أصواتهم تصل إليّ ضعيفةً مشوَّشة. لم أكن قادرًا على أن أشاركهم في حديثهم. لم أكن ...
إقرأ المزيدلَغْوٌ
أَخَذَنَا الكلامُ على الجوّ. أَخَذَنَا كثيرًا. كانت الحرارةُ مرتفعةً جدًّا. محطّات التلفزة أخذت تبدأ نشرات أخبارها بالنشرة الجوّيّة. أحد المسؤولين، في الأرصاد الجوّيّة، وعدنا بالمزيد. بقينا نحو عشرة أيّام لا نتكلّم على أمر آخر. نتكلّم، ونتأفّف. غاب الكلامُ على الله تقريبًا! بعد أن اعتدل الجوّ، لم نعتدل.
إقرأ المزيدعينا الربّ
سمعتُهم ينتقدونه غائبًا، وشاركتُ في الحديث. حسبتُهم على حقّ. وحسبتُ نفسي. كنّا متوافقين على الكلام عليه، وعلى كلّ شيء. لم يشعر أحدٌ منّا بأنّ في حديثنا أيَّ عيب! قَبْلَ أن ننتهي، فاجأنا بحضوره مَنْ تناولناه مِنْ دون رحمة. واقترب منّا، وسلّم علينا. كان هناك وهنا. وبات كلّيًّا هنا. كيف أتى؟ لستُ أعلم! أمّا لماذا؟، فسؤال ...
إقرأ المزيددواء دائم
أريد أن أعترف علنًا، ويسمعني إخوتي. هذا ما يعنيني الآن. بلى، أنا أؤمن بأنّ للكنيسة حكمتَها في حصرها الاعتراف بالأب الروحيّ. ومن دون أيّ رغبة في المخالفة، أودّ أن أرفع صوتي عاليًا. أودّ أن أستعيد، ولو لمرّة واحدة، ما كان المسيحيّون يفعلونه قديمًا. ليست مشيئتي أن أستغني عن أبي. أريده أن يؤمّ إخوتي. أنا أعرف ...
إقرأ المزيدانتظار
لم تكن الساعة ساعة راحة. كنتُ أشعر بإرهاق شديد. فدخلتُ غرفتي، وقصدي أن أستريح قليلاً. وما إن رميتُ نفسي على سريري، حتّى سمعتُ طرقًا مُلِحًّا على باب منزلي. أزعجني مَنْ أمرني بأن أقوم! وقلتُ في نفسي: "مَنْ هو هذا الزائر المزعج؟". نفّذتُ الأمر. وقصدتُ الباب، وفتحتُهُ. كان زائري شخصًا تفرحني زيارتُهُ. كان صديقًا يحيا في ...
إقرأ المزيد