إلى دانيال ويوحنّا وسارة الذين يذكّرونني بأنّ الربّ الديّان والحنون يريدنا أمراء في ملكوته وإلى كلّ أبناء الله الذين يحبّونه في المسيح يسوع

لا يأتي المرء من اللامكان. ولكن، ثمّة أمكنة، حين نجيء منها، تتّسع للعالم وما يضمّه من التماعات! كذلك إنجيل يسوع، كما يبسطه إيليّا متري، هنا، صفحةً بعد صفحة، وفصلاً تلو فصل، أو كما يتبسّط فيه، في كلمات مهجوسة بالهمّ التربويّ تتفجّر من قلبه والعقل، وتنسكب على مذبح أحد أولاده الذكور.

               قال لي، يومًا، أحد الذين لهم فضل كبير على قلبي: "لا تقوم كتابة حقيقيّة من دون ضغط".                 هذه أوراق قادني إلى وضعها ضغطٌ خاصّ أقلقني، وما نتج منه، شهورًا عدّة. إنّها موجّهة إلى ابني أوّلاً. ولكنّ أمورًا كثيرةً، تقضّ مضاجعَ تحبّ الله، تجعلني أرجو أن تُعتبر هذه ...

                ربّما لا تحتاج إلى أن يقنعك أحد بغلاوة التزام الصلاة. وأنا لا أكتب، لأقنعك بما يقنعك، بل لتضع أمام عينَيْك أنّ ما يقنعك جَماله الأعلى أن يبقى يقنعك.                 هل أشكّ في غدك؟                 لعمري، لا.             ...

                استكمالاً لما أنف، أريد أن أكلّمك، في هذه السطور، على الصوم الكنسيّ الذي هو، في جوهره، ممارسة جماعيّة أيضًا.                 أمور كثيرة تضطرّني إلى أن أطوف وإيّاك ببعض أفكار تضجّ حولنا، من غير جهة، لتحذر الانزلاق في فكر الأرض. ومن هذه الأفكار أنّ أناسًا كثيرين، يحيون بين ظهرانينا، ...

                هل وصلتُ متأخّرًا؟                 كان عليك أن تفكّر في أنّني موجود.                 هذا قلتُهُ لك قَبْلاً.                 لقد أخبرتني بأنّك قد اشتريتَ، من دون أن تستشير أحدًا منّا، هاتفًا نقّالاً جديدًا. كان معك ثمنه. خرجتَ، وفعلتَ ما فعلتَهُ وحدك.                 حسنًا! أقنعني.                 أنا لم أفهم لِمَ هذا ...