أن نعيّد لفصح الربّ العظيم، لهو أن نقبل الحياة التي وُهبناها مجّانًا، ونمدّ أنوارها في حياتنا يومًا فيومًا. فالمسيح قام حقًّا. هذه قيمة الوجود في عالمٍ أُعطي أن يسعى إلى أن يكون لله وحده. من خصائص امتداد أنوار الفصح أن ندرك أنّنا لله أوّلاً، إذًا. وأنّنا لله، تعني أنّ ...
إقرأ المزيدلعازر الصدّيق
يدلّ يوحنّا الإنجيليّ على ميل يسوع، الراضي بكماله، إلى صديقه لعازر أخي مريم ومرتا، بقوله العلنيّ: "وكان يسوع يحبّ... لعازر" (11: 5، انظر أيضًا: عن هذا الميل المكرّر في يوحنّا 11: 11). ليس أحلى من هذه المحبّة دليلاً إلى معنى إقامة لعازر. فالمحبّة، هنا، أي محبّة الربّ له، هي التي تلفّ معنى هذه الإقامة، أي ...
إقرأ المزيدلِأَعرِفَه
أدعوكم، في هذه السطور العجلة، إلى أن نصغي إلى قصد بولس في قوله إلى كنيسة فيلبّي عن المسيح: "لِأَعْرِفَهُ…" (٣: ١٠). لِم هذه الدعوة اليوم؟ كنتُ، قبل أيّام، أبحث عن كلمة أقترحها، شعارًا للحياة والخدمة اليوم (ولكلّ يوم)، على بعض إخوة، شبابًا وصبايا، كنّا تواعدنا على أن نلتقي معًا، ووجدتُها أمامي. لم تكن الكلمةُ جديدةً ...
إقرأ المزيدالمطران الإيقونة
عندما دخل صاحب السيادة المطران سلوان (موسي) أبرشيّة جبل لبنان راعيًا جديدًا لها، استراح أوّلاً في قاعة كنيسته في برمّانا يستقبل المهنّئين. تذكرون جرسه. الذي أطلب أن نذكره الآن هو السؤال الذي طرحه على أحد الوفود أن يعطوا ثلاث قواعد للأسقفيّة في فكر المطران جورج (خضر). صار لي أن أساهم في الإجابة. اخترتُ أنّه أب ...
إقرأ المزيدالمرأة الخاطئة
علمتُ بأنّ رجلاً فرّيسيًّا قد أولم ليسوع في منزله. لم أتلقَّ دعوةً رسميّة! وعلى ذلك، حملتُ نفسي، وأخذتُ معي قارورة طيب، واقتحمتُ المكان الذي اتّكأ فيه. حسنُ اللياقات! ما لي ولحسن اللياقات! أقوال الناس! ما لي ولما سيقوله الناس! ما يهمّني، كلّ ما يهمّني، أن يتوب يسوع عليَّ (لوقا 7: 36- 50)!عندما دخلتُ، رميتُ نفسي ...
إقرأ المزيدزكا العشار
تعوّدتني مدينتي. مهنتي، رئيس العشّارين (جُباة الضرائب)، تؤهّلني لأن ألقي عليها بظلّي شارعًا شارعًا، وبيتًا بيتًا. وأريحا، مدينتي، السيرُ على طرقاتها، أكان دافعه العمل أو أيّ شيء آخر، قصّةٌ تُذكّر بتاريخ طويل يعود إلى ما يزيد على الألف سنة. فهي مدينة راحاب التي سحرت توبتها كلّ مَن عرفها (يشوع 2: 1). والمدينة التي هدمها أجدادي ...
إقرأ المزيدتوما الرسول
يكتفي الإزائيّون (متّى، مرقس ولوقا) بذكر توما في قائمة الرسل. أمّا يوحنّا الإنجيليّ، فيذكره في أربعة مواقع. أوّلها في سياق خبر رقاد لعازر (11: 16). وثانيها في الخطاب الوداعيّ (14: 5). وثالثها في ثاني تراءٍ ليسوع أمام تلاميذه بعد فصحه بثمانية أيّام (20: 24-29). وآخرها على شاطئ بحر طبريّة، قَبْلَ ترائي الربّ مرّةً أخرى، حيث ...
إقرأ المزيدمخلّع بيت حسدا (أحد المخلّع)
هل سمعتُم ما سمعتُهُ الآن؟ رجل كلّمني أنا! لقد أمسى لي ثمانٍ وثلاثون سنةً لم أسمع أحدًا يوجّه إليًّ كلمةً واحدة. أنا أشبه شعبًا تاه في البرّيّة مدّةً تشبه مدّتي إنّما باختلاف ظاهر ...
إقرأ المزيدفوتيني
الأحد الخامس للفصح في التقويم الكنسيّ الأرثوذكسيّ يوافق أحد السّامريّة - فوتيني. لم تكن تعرف أنّ خروجها من منزلها، في هذا اليوم، سيغيّر لها مجرى حياتها. كانت، يوميًّا، تتدثّر بـ"أوان الظهر"، لتقصد "بئر يعقوب"، تملأ جرّتها، وتعود من دون أن ترى أحدًا، أو يراها أحد. فالناس، بل نظراتهم المسنَّنة ...
إقرأ المزيدحوار يسوع مع السامريّة
الأحد الخامس للفصح في التقويم الكنسيّ الأرثوذكسيّ يوافق أحد السّامريّة - فوتيني. حوار يسوع مع المرأة السامريّة واحد من الحوارات التصاعديّة العديدة التي حفظها الإنجيليّ الرابع، وتركها لنا كشفًا لسرّ يسوع "مخلّص العالم" (يوحنّا 4: 5- 42). أوّل ما سنفعله، في هذا التأمّل، هو أن نراجع الآيات الأربع ...
إقرأ المزيد