كانت أمّي، رحمها الله، أمام أيّ صعوبة تعبر عليها أو على أيٍّ من أقربائها وأصدقائها، تردّد هذه الكلمات العامّيّة المعروفة: "تنذكر وما تنعاد". من ثقافتها، ما يعبر، كلّه أو معظمه، يجب أن يُحفَظ، في كثير من الأحيان، للمنفعة، لقبول الجيّد منه وتحاشي الرديء. أين الله في هذا التذكُّر؟ الله قائم في خلاصه. إن كنّا قادرين ...
إقرأ المزيديا الله!
أناديك. كلّما ناديتُك، أشعر بك. لا أفاخر بنفسي. هذا أنت، أنت إله حاضر، كريم، إله مُعطى أبدًا.لا أفترض شيئًا. أسأل عن انشغالاتك.أسمع العالم يُطالب بك. "لعازر حبيبك مريض"، صارت دنيا، مدنًا وقرًى. الوباء يضرب الأرض. الناس جميعهم يستدرّون معونتك. المرضى. المتروكون في ظلام الوحدة والمجهول. المحجورون. الخائفون. القلقون على مصيرهم ومصير أحبّائهم.أفهمك. لا، بل هذا ...
إقرأ المزيدعلى طريق دمشق!
مهداة إلى المطرانين بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم يا ربّ، أودّ أن أذكر شاول الطرسوسيّ (بولس الرسول قَبْلَ أن يهتدي)؟! هذا كُلّف أن يدخل دمشق، ويحوّلها عنك عنوةً. وانتظرته أنت في تلك البرّيّة، لتحوّله إليك! قلْ لي: ما الذي استحليته فيه؟
إقرأ المزيدلئلاّ نصبح مجتمعًا برسم البيع
قالت فيما تبكي: "عدتُ لا أقدر على ضبط ابني. أكمل سنته الثامنة عشرة، وأخذته محبّة البعثرة. يعتقد أنّه بات راشدًا، وأنّ من حقّه أن يفعل كلّ ما يحلو له. قَبْلَ سنته هذه، ما كان يردّ لي، أو لأبيه، أيّ طلب. كلّ ما نقوله له كان يعنيه. أمّا اليوم، فبات يعاندنا كثيرًا. يخرج من دون إذن، ...
إقرأ المزيدالقيادة أخلاق
المقصود بالقيادة، في هذه السطور، قيادة السيّارات على الطرقات (في لبنان). أمّا الأخلاق، فعلى أنّه أُريد منها، في ما يوافق ما بدأناه هنا، معرفة قوانين السير والتزامها نهجًا في قيادة رزينة، أحبّ أن تتضمّن (لفظة "أخلاق") رجاء أن يعي القائد، أيُّ قائدِ سيّارة، أنّه، ...
إقرأ المزيدلبنان الجديد
يا يسوع، قال نبيّك في مزاميره: "علّمني أن أعمل رضاك". لا أُضيفُ إلى قوله إن قلتُ لك أنْ: علّمني أن أعمل رضاك في لبنان اليوم، في هذا القلق العميم الذي يحاصرنا فيه، في هذا الموت الذي يبدو لا نهاية له. كيف يُعمَل رضاك في بلدي، يا إلهي؟ تراني، مثل الناس، إخوتي وأصدقائي، مثل هذا المدى ...
إقرأ المزيدمستشفى
أن يؤلّب المرء بين الناس، لهو أن يرمي من قلبه مَن جاء، ليجمع "أبناء الله المتفرّقين إلى واحد" (يوحنّا ١١: ٥٢). كلّ المسيحيّة، فكرًا وحياةً، أن يجمعنا الربّ إليه، وأن نخدم هذا الجمع في حياتنا كلّها. إذا نظرنا إلى مجتمعنا نظرةً فاحصة، لا يفوتنا أنّ أعلى ما يشغل أهلَهُ أن يتكلّموا بالسوء بعضُهم على بعض. ...
إقرأ المزيددعوةُ تَحَرُّر!
شخص، لا أعرفه عن قرب، طلب رقم منزلي من صديق لنا مشترك، واتّصل بي. عرّفني بنفسه، ثمّ قال لي ما حرفيّته: "إن كنت تسمح، أودّ أن أسألك عن مطرانَيْ حلب بولس (يازجي) ويوحنّا (إبراهيم): هل صحيح أنّكم، في الكنيسة، أساقفةً وكهنة، لا تعرفون أيّ شيء عن مصيرهما؟". لست من المطّلعين على دقائق الأمور في الأرض. ...
إقرأ المزيدما بكِ أنطاكية؟
ما بكِ، أنطاكية؟ قولي. هل ثمّة جميلة مثلك عندما تتكلّمين؟ هل تقولين في سرّك: هيهاتِ أيّام زمان؟ هل تتقادم الأيّام عليك أيضًا؟ أنّى لك هذا، وأنت ما زلتِ أطرى من الفجر؟ قولي عَمَّنْ تسألين؟ هل عن إرث الكبار الذين تعبوا في نشر قصّة حبّ كتبها الله بدمه؟ هل عن الوعّاظ الذين كان صوتهم يزلزل أرضك؟ ...
إقرأ المزيدمواعيد مع الحقّ!
رسم الكاتب الروسي فيودور دوستويوفسكي بريشة الفنّان "فامبريك بلادلست" في مذكّراتها، كتبت آنّا غريغور ريفنا زوجة الكاتب الروسيّ فيدور ميخايلوفيتش دوستويفسكي: "قرأ زوجي البلاغ (بلاغ ١٢ نيسان ١٨٧٧ عن بدء الحرب الروسيّة العثمانيّة)، وأمر الحوذيّ أن يمضي بنا حالاً إلى كاتدرائيّة قازان. كان فيها جمعٌ من المصلّين. ذاب دوستويفسكي بينهم. كنت أعرف أنّه، في المناسبات ...
إقرأ المزيد