الكتاب المقدّس هو الغذاء الروحي اليومي الذي يقيم المؤمنين في الشركة مع الله، وهو كما يقول الأب ألكسندر شميمن: "صوت الله الذي يحثّنا أيضًا وأيضًا". ذلك أن كلّ إنسان نَسَبَته المعمودية إلى الله يبقى في التلمذة، فالمعمودية لا تُعطى بالضرورة بعد انتهاء مرحلة التلمذة - هناك استعدادات معينة للمزمع أن يتقبل المعمودية بالغًا - وتاليًا ...
إقرأ المزيدمصير الذين في الخارج
ثمّة إخوة، يحيون بيننا، يشغلهم أن يسألوا عن مصير الذين في الخارج، أي مَنْ لم ينتسبوا إلى كنيسة الله في المعموديّة. وهذا السؤال، المشروع طبعًا، يدفع بعضًا إلى طرحه قلقٌ صادقٌ، وآخرين أسبابٌ، إن دلّت على شيء، فإنّما على عدم وعيهم مسؤوليّتهم عن مدّ خلاص الله في العالم.
إقرأ المزيداستقامة التعليم
قاعدة ثابتة لاستقامة التعليم، هي الكتب المقدّسة التي أوضح معانيها التراث القويم. وهذه القاعدة سببٌ لحرّيّة التعبير في عالم شأنه أن يحاكي مشيئة الله، لينقذ نفسه، ويسمو. والحرّيّة عطيّة من عطيّات الروح القدس الذي يقود الجماعة الكنسيّة، في كلّ جيل، إلى ما فيه خيرها وخلاصها. فنحن لا نعتقد بأنّ الروح، الذي أرشد المؤمنين في مسرى ...
إقرأ المزيدكَتِفٌ على كَتِفٍ
تتعالى اليوم، في الكنيسة، أصوات بعض مَنْ ينتقدون تقدّم المؤمنين "العشوائيّ" إلى المناولة المقدّسة. وحجّتهم، التي لا يخفى برُّها، أنّ هذا التقدّم يفترض استعدادًا حدّده التراث بالصلاة والصوم ومصالحة الإخوة والاعتراف. وهذا صحيح، إذا فهمنا الاعتراف جزءًا من سرّ التوبة، ولم نربطه بكلّ دنوٍّ من الكأس المقدّسة. لا نريد أن يبدو ما سنقوله انتقادًا لانتقاد ...
إقرأ المزيدأن نحبّ
عندما جعل الرسول المحبّة في قلب تعليمه عن مواهب الروح (1كورنثوس 12- 14)، رسم أساس الحياة المسيحيّة التي تجمع أعضاء شعب الله كلّهم معًا إلى الله. إذ ليست المسيحيّة سوى أشخاص يحبّون الله الذي أحبّهم أوّلاً، ويحبّون الناس جميعًا. وكلّ ما هو آخر، مهما سما، يخضع لهذه الحقيقة المحيية التي ما بعدها حقيقة. دائمًا يلفتني، ...
إقرأ المزيدالصلاة الدائمة
ليست الصلاة ترداد كلمات باردة. لكنّها تنبع من معين محبّة الله التي "لنا في المسيح يسوع". وهي لم تكن ممكنةً، لو لم يتنازل الربّ، ويكشف نفسه، ويفدنا، ويعطنا كلّ نعمة تقودنا إليه، لنكلّمه، بثقة ودفء، ونكلّمه دائمًا. الآية المختارة، التي تحثّنا على ولوج معترك الصلاة الدائمة، هي قولة بولس: "لا تكفّوا ...
إقرأ المزيدالكنيسة الصادقة
المرّة الأولى، التي يذكر فيها كاتب أعمال الرسل لفظة "الكنيسة"، كانت بعد خطيئة حننيا وسفيرة (5: 1- 11). وظرف هذا الذكر استخدمه الغيارى على الحقّ، ليردّوا على مَنْ ادّعوا أنّ ما أراده لوقا، في كتابه الثاني، هو أن يصف الكنيسة كما يحلو له أن تكون، أي أنّ ما كتبه هو رجائيّ بالكلّيّة. ويعطينا هذا الردّ ...
إقرأ المزيدالحقد
الكلام، في المسيحيّة، على الخطايا هدفه التخلّص من كلّ ما يعيق اتّحادنا بالله. فالخطيئة ليست أن نرتكب هذا السوء أو ذاك فحسب، بل أن ننفصل عن الله، أو أن نحيا كما لو أنّه غير موجود.
إقرأ المزيدفي الكهنة المتزوّجين
يتزايد، في هذه الأيّام، حثّ بعض المؤهّلين للخدمة الكهنوتيّة على البقاء عازبين. والحجّة الدخيلة، التي تبرّر هذا الحثّ، هي أنّ العازب قادر على بذل الوقت للخدمة أكثر من المتزوّج، وتاليًا أنّ الكنيسة تحتاج إلى أساقفة. صار من النوافل القول إنّ هذه الحجّة، بوجهيها المذكورين، لا تحاكي التراث القويم، بل تخالفه في غير وجه. فالتراث منعنا ...
إقرأ المزيدعلى رجاء استعادة الرؤية الكنسيّة
ليست هذه السطور موجّهة إلى الإخوة الذين غابوا عن بلادهم منذ زمن بعيد. فهؤلاء قائمون في قلوبنا، ولهم منّا الحبّ والدعاء ورجاء الخير الوفير والعودة السريعة إن رأوا، في ذلك، سلامهم وخلاصهم. لكنّها تقصد، أوّل مَنْ تقصد، الذين ما زالوا ثابتين في هذه الأرض، أو الذين تتقاذفهم أمواج الرحيل اليوم أكثر من أيّ يوم مضى، ...
إقرأ المزيد