الكلام في المعموديّة وديمومتِها بات غريبًا عن الواقع في زمن يقتبل الكثيرون فيه السرَّ المقدّس بحكم العادة الاجتماعيّة، أو ما يشبه ذلك (حدث فرديّ أو عائليّ...). والقلّة العزيزة هي التي تفهم أنّه سرّ الجماعة، وترتضي متطلّباته في حياتها اليوميّة، أو تساهم في احتضان مُتّخذيه، ليتمّ ما طَلَبَهُ الرسول في رسالته إلى كنيسة أفسس، حيث قال: ...
إقرأ المزيدرعيّة مع القدّيسين
كلّ قائد، أسقفًا أو كاهنًا، أساس لحياة الجماعة الكنسيّة ونموّها وازدهارها. وفيما يجب أن تقبله قائدًا، تبقى دعوتها أن تعينه على ثباته في الحقّ كلّ حين، ولا سيّما إن رأته يحتاج إلى معونة. فالكنيسة، جماعةً، كلُّ مَنْ فيها سندٌ لسواه، أيًّا كان موقعه. ألم يصفها الرسول بأنّها "بناء الله" (1كورنثوس 3: 9)؟ تعلّمْنا، في هذه ...
إقرأ المزيدخير الآخرين
مِنْ أعلى الخطايا، إن جاز إعلاء خطيئة على أخرى، أن ترمي خطأك على غيرك. وهذه الخطيئة، ككلّ الخطايا، صعوبتها أنّها قادرة على أن تجرّ معها خطايا عديدة. فكلّ خطيئة حبلى. وَبِكْرُ كلِّ خطيئة هي أن تعلّي نفسك فوق الكلّ، أي ترى الخير كلّه فيك، وتعمى عن رؤيته في الآخرين. إنّه أن تلغي خير الله بفكرة، ...
إقرأ المزيدليبقى الفرح!
كلّنا رأينا أشخاصًا يبكيهم حزنهم. وربّما نكون، بمعظمنا، قد تعاطفنا مع حزانى قريبين أو بعيدين. ولكن، مَن منّا أدرك حزن مَن نكون نحن قد أبكيناه ظلمًا؟ هذا السؤال ربّما لا ينطبق على سوى أشخاص متقاربين (أهل البيت الواحد والأقارب والأصدقاء، مثلاً). فمن الصعب أن يقدر واحد على أن يُحزن ...
إقرأ المزيدتوبوا، فقد اقترب ملكوت السماوات
أوّل نصّ إنجيليّ، تقرأه الكنيسة علينا في الأحد الذي يلي عيد "الظهور الإلهيّ" (الغطاس)، يختمه قول الربّ يسوع: "توبوا، فقد اقترب ملكوت السماوات" (متّى 4: 13- 17). وفيما لا يفوت المؤمنين، الملتزمين صلوات الجماعة، أنّ الكنيسة لا ترتجل في مخاطبة أزمنتهم لتغدو كلّها مسيحيّة، يدعونا اختيار هذا النصّ، ولا سيّما القول الذي يختمه، إلى أن ...
إقرأ المزيدكرامة المعمَّدين
من أجمل ما في خدمة المعموديّة دعاء أن يكون المعمَّد "عضوًا مكرَّمًا" في كنيسة الله. وهذا، الذي يتلوه مقيم السرّ (الأسقف أو مَنْ ينتدبه)، يمكن اعتباره اختصارًا لما يهدف إليه قبول إنسان جديد في عضويّة الكنيسة وعنوان حياته وجماعته في غير حال (قابل مع: رومية 12: 10؛ 1كورنثوس 4: 10). أن يكون المعمَّد عضوًا مكرَّمًا ...
إقرأ المزيدالتديّن الطاهر
في رسالته الجامعة، يخاطب الرسول يعقوب قرّاءه بقوله لهم: "إنّ التديّن الطاهر النقيّ عند الله الآب هو افتقاد اليتامى والأرامل في شدّتهم، وصيانة الإنسان نفسه من العالم، ليكون بلا دنس" (1: 27).
إقرأ المزيدأين التشجيع؟
أحد الإخوة، المشهود له بوعيه، روى أمام أشخاص عديدين عن ألمٍ مقلقٍ فعلاً. وما قاله لنا، صاغ بعضَهُ في شكل أسئلة. منها مثلاً: "هل يُعقل أن يكون بعض المسؤولين في الجماعة فنّانين في إحباطك؟ هل يُعقل أن تعطيهم أذنيك ونفسك وقلبك، ولا يسألونك عن سوى ضياع الخير فيك؟ لماذا يتركونك تشعر بأنّك لا تنفع في ...
إقرأ المزيدأبناء الكلمة
"أستحلفكم بالربّ أن تُقرأ هذه الرسالة على الإخوة أجمعين". بهذه الكلمات، يختم بولس رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي (5: 27). وإن عرفنا أنّ هذه الرسالة هي أوّل نصّ كامل وُضع في العهد الجديد، فيمكننا أن نتبيّن أنّ أعلى ما يعني الرسول فيها أن يدرك كلّ عضو، في هذه الجماعة ...
إقرأ المزيدسبيل الروح
قال الرسول: "نحن الذين لا يسلكون سبيل الجسد، بل سبيل الروح" (رومية 8: 4). أمّا سبيل الجسد، فهو الخطايا بعامّة. هذا معنى يعرفه مَنِ استطابوا أن يتتلمذوا على "فكر المسيح" (1كورنثوس 2: 16). فبولس يفصح، في غير موقع، أنّ مَنْ يرتكب خطيئةً، عارفًا أو جاهلاً، يغدو كلُّهُ خطيئة. وخير ...
إقرأ المزيد