في الرسالة الثالثة، يشهد يوحنّا لرجلٍ، اسمُهُُ ديمتريوس، بقوله عنه: "أمّا ديمتريوس، فجميع الناس يشهدون له ويشهد له الحقّ نفسه، ونحن أيضًا نشهد له، وتعلم أنّ شهادتنا حقّ" (الآية الـ12). مَنْ هو ديمتريوس؟ ولِمَ ذكرَهُ يوحنّا، بهذا التخصيص الظاهر، في رسالته؟
إقرأ المزيدالشهادة المسيحيّة
الشهادة المسيحيّة لا تتعلّق بزمن محدّد، وإن اشتدّت ضرورتها في الأزمنة الحرجة. المسيحيّ شاهد. هذا في تكوينه الطبيعيّ، أي العماديّ. تحرّكه شهادة يسوع الذي مات حبًّا. يأتي منه، من كلامه ودمه. ولذلك لا يميّز المسيحيّ بين شهادة الكلام وشهادة الحياة "حتّى بذل الدم" (عبرانيّين 12: 4). هما، عنده، صنْوان. ربّما يكون هذا الكلام، للكثيرين، غريبًا ...
إقرأ المزيدأن نتابع الإخوة
في سياق تحذيره المؤمنين في تسالونيكي من كلّ بِطالة وخلل، قال بولس: "وقد بَلَغَنا أنّ بينكم قومًا يسيرون سيرةً باطلة، ولا شغل لهم سوى أنّهم بكلّ شيء متشاغلون" (الرسالة الثانية 3: 11). هذا سجّله بعد أن قدّم لهم نفسه مثالاً في حياة الخير الفاعلة. قال: "فنحن لم نسر بينكم ...
إقرأ المزيداجتماع المؤمنين
"لا خلاص خارج الاجتماع الإفخاريستيّ" (الأب نيقولا (أفاناسييف)، مائدة الربّ، صفحة 119) مِنْ الألفاظ، التي أطلقها المسيحيّون على سرّ الإفخارستيّا، أي القدّاس الإلهيّ، لفظة "الاجتماع" (عبرانيّين 10: 25). وهذه اللفظة تدلّ على أنّ لقاء المؤمنين بالربّ إنّما هو تلبية لدعوته إيّاهم إلى أن يتخلّصوا من كلّ عيب جارح وبعثرة قاتلة بقبولهم حياته المنقذة ومحبّته الجامعة.
إقرأ المزيداستقامة التعليم
قاعدة ثابتة لاستقامة التعليم، هي الكتب المقدّسة التي أوضح معانيها التراث القويم. وهذه القاعدة سببٌ لحرّيّة التعبير في عالم شأنه أن يحاكي مشيئة الله، لينقذ نفسه، ويسمو. والحرّيّة عطيّة من عطيّات الروح القدس الذي يقود الجماعة الكنسيّة، في كلّ جيل، إلى ما فيه خيرها وخلاصها. فنحن لا نعتقد بأنّ الروح، الذي أرشد المؤمنين في مسرى ...
إقرأ المزيدسرّ الزيت المقدّس
هو واحد من الأسرار الكنسيّة التي تتيح لجميع الناس أن يلتقوا الله كمخلّص في كلّ مراحل حياتهم، وتعينهم على أن يحقّقوا، في ذواتهم، كمال صورة ابن الله الوحيد. فالإنسان، الذي يصبح، على سبيل المثال، ابنًا لله بالمعموديّة، يبقى مدعوًّا إلى أن يتبع السيّد، ويكون معه في كلّ لحظات حياته: في ...
إقرأ المزيدتقدير النعمة
لقد مُسحت، في معموديّتك، بمسحة الروح، على عينيك لتراني، وفمِك لتكلّمني، وأذنيك لتسمعني، وصدرك لتضمّني إليك، ويديك لترتاحا في يديّ، ورجليك لتمشي إليّ. ليس في الحياة المسيحيّة من مكانٍ لتقدير ذاتي. فأنا لا يشرِّع لي أمرٌ، أيُّ أمر، وإن كنتُ أُحسب فاعلاً في الجماعة الكنسيّة، أن أعتبر نفسي شيئًا في عيني نفسي. فأنا، فيما دعوتي ...
إقرأ المزيدالكنيسة الصادقة
المرّة الأولى، التي يذكر فيها كاتب أعمال الرسل لفظة "الكنيسة"، كانت بعد خطيئة حننيا وسفيرة (5: 1- 11). وظرف هذا الذكر استخدمه الغيارى على الحقّ، ليردّوا على مَنْ ادّعوا أنّ ما أراده لوقا، في كتابه الثاني، هو أن يصف الكنيسة كما يحلو له أن تكون، أي أنّ ما كتبه هو رجائيّ بالكلّيّة. ويعطينا هذا الردّ ...
إقرأ المزيداتّكال على الواحد
تعبت من كثرة الصدمات، ومن عنف الصدمات. كنت أحسب نفسي أقوى. ما زلت أذكر أولى الصدمات التي مرّرتني. هذه تلقّيتها في مطلع خدمتي. المؤمنون، الذين كنت قد أخذت أخدمهم، لم أكن أعرفهم جيّدًا. الصدمة ممكنة في سياق جهل. تحسب شيئًا، وتلقى أشياء. يمكنني أن أعرف أنّ الصدمات يصعب أن تلوي بالغًا لويَ طفل. لكنّها ما ...
إقرأ المزيدبالنعمة نلتم الخلاص
هذه العبارة الرسوليّة، التي ترينا أنّ الله وهبنا خلاصه مجّانًا لنسعى إلى إرضائه ما حيينا، هي عبارة اعتراضيّة أوردها بولس في سياق قوله للمؤمنين في كنيسة أفسس: "ولكنّ الله الواسع الرحمة، لحبّه الشديد الذي أحبّنا به، مع أنّنا كنّا أمواتًا بزلاّتنا، أحيانا مع المسيح (بالنعمة نلتم الخلاص)، وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماوات في المسيح ...
إقرأ المزيد