"خدم الأسبوع العظيم التي نبيع كلّ شيء، لنشتريها"(جورج خضر، أنطاكية تتجدّد، صفحة 107) أقدم صوم يسبق عيد الفصح هو صوم الأيّام الثلاثة الأخيرة. ويبدو، كما هو مقبول عمومًا، أنّ هذا الصوم، الذي ما زال بعض المؤمنين يمارسونه إلى اليوم بانقطاعهم كلّيًّا عن الطعام، هو الذي امتدّ إلى أسبوع كامل، هو الأسبوع العظيم المقدّس، قبل أن ...
إقرأ المزيدالأسبوع العظيم!
هذا أسبوع الحياة. يدعونا كبار كنيستنا إلى أن نبيع كلّ شيء من أجل أن نشتريه، أي أن نفضّل صلواته، في كلّ يوم، على كلّ شيء آخر نعمله طبيعيًّا في أيّام أخرى وأسابيع أخرى. ستمرّ، في هذا الأسبوع العظيم، أمامنا وجوه جديدة (يوسف الكلّيّ الحُسن، العذارى الحكيمات، والمرأة الزانية التي مسحت يسوع بطيبها). الكنيسة تريدنا أن ...
إقرأ المزيدوقفة أمام أناجيل الأسبوع العظيم
ما يحرّك الأسبوع العظيم المقدّس، ولا سيّما نصوصه الإنجيليّة، أن يشدّنا إلى أن نعمّق توبتنا إلى الربّ الذي يريد أن يضمّنا إليه في الفصح. هذا يبدأه إنجيل سحريّة يوم الإثنين بذكر التينة التي "لم يجد فيها الربّ إلاّ ورقًا". وإن كان الجوّ الذي يتبع هذا الذكر يوحي بمعناه، أي يبدي المؤتمنين على هيكل أورشليم عراةً ...
إقرأ المزيدالقبر فارغ!
هناك أشياء في كنيستنا مؤلمة، محزنة، وفي أحيان كثيرة لا تُفهم. فليُجبنا أحد: كيف قطعنا الشركة مع كنيسة أورشليم، أي كيف نرفض من يد سادتها الخبز النازل من السماء ونقبل شعلةً "مقدّسة"؟ ثمّ كيف لكم أَيّها الأرثوذكسيّون أن تستبقوا خدمة الفصح، وتنشدوا، في مطار بيروت، المسيح قام؟ هل النار علامتكم أو خبر الإنجيل في السَحر؟ ...
إقرأ المزيدأن نتوب إلى العيد
لفتني في مقال قرأتُهُ لكاتب أرثوذكسيّ من الكنيسة الروسيّة (غاب عنّي اسمه الآن) قوله عن صوم السيّدة إنّنا نتهيّأ للعيد، لعيد الرقاد، بتشديد حبّنا للعذراء. العبارة يمكن أن تكون لكم ولي مألوفة، أي يبدو قولي إنّها لافتة مبالغ فيه قليلاً. الحقيقة أنّني جمعتُ بين العبارة وبين بعضٍ من واقعنا. فتحتُ لها أن تدخل على ما ...
إقرأ المزيدمن أنوار الفصح
أن نعيّد لفصح الربّ العظيم، لهو أن نقبل الحياة التي وُهبناها مجّانًا، ونمدّ أنوارها في حياتنا يومًا فيومًا. فالمسيح قام حقًّا. هذه قيمة الوجود في عالمٍ أُعطي أن يسعى إلى أن يكون لله وحده. من خصائص امتداد أنوار الفصح أن ندرك أنّنا لله أوّلاً، إذًا. وأنّنا لله، تعني أنّ ...
إقرأ المزيدأحد الشعانين
في هذا اليوم المبارك، نعيّد للربّ الآتي لينقذنا من بهيميّتنا، ويرفعنا، بفصحه، إلى رحابة حرّيّة أبناء اللَّه. إنّه عيد التحرير، تحرير نفوسنا من كلّ ما يجعلنا أسرى الأرض وظلمها وظلامها. إنّه عيد استقبال المسيح ملكًا على حياتنا كلّها. ولتأكيد هذا، اختارت لنا الكنيسة نَصَّيْن من رسالة بولس إلى أهل فيلبّي (4: 4- 9) وإنجيل يوحنّا ...
إقرأ المزيدبلاغة المعموديّة
آخذ الأطفال مثلاً وحيدًا في هذه المقالة. هناك روايات كثيرة، سمعتها في حياتي، تزيدني بيانًا أنّ المعموديّة معهد عالٍ لعلوم الله! خذوا هذه الرواية: طفلةٌ، لم تغازل السابعة من عمرها، دخلت مع أمّها في حديث الكبار. سألتها: "ماما، مَنِ الروحُ القدس؟ وما الذي يفعله معنا؟". كانت أختها الصغرى (التي بلغت الخامسة)، حاضرةً، تسمع كلّ شيء. ...
إقرأ المزيدتقاسيم على آحاد الفصح
"أيّها المسيح، قَبْلَ صلبك الكريم، كان الموت مخيفًا للناس. لكن من بعد آلامك المجيدة، صار الإنسان مخيفًا للموت" (ذكصا غروب عيد القدّيس الشهيد كليستراتس) الفصول الإنجيليّة، التي تطلب الكنيسة قراءتها في الفترة الفصحيّة، يجمعها هدف واحد. إنّها تنادينا، ليزداد يقيننا بأنّ المسيح، الذي قام من بين الأموات، إنّما أقامنا معه، لنشهد لقيامته، ونفرح. فالفصح، الذي ...
إقرأ المزيدسرّ الزيت المقدّس
هو واحد من الأسرار الكنسيّة التي تتيح لجميع الناس أن يلتقوا الله كمخلّص في كلّ مراحل حياتهم، وتعينهم على أن يحقّقوا، في ذواتهم، كمال صورة ابن الله الوحيد. فالإنسان، الذي يصبح، على سبيل المثال، ابنًا لله بالمعموديّة، يبقى مدعوًّا إلى أن يتبع السيّد، ويكون معه في كلّ لحظات حياته: في ...
إقرأ المزيد