كلّ مَن يحوك مكيدةً للقيام بعملٍ معادٍ إزاء حكم أو بلد أو شخص أو أشخاص، يعمل في السرّ، ويوظّف له أدوات، لا يهابون العلن، ينفّذون له ما يكيده سرًّا. مثلاً اليوم، الذين يتكلّمون، في لبنان، لغةً تنتقص من قيمة تضحيات جنوده، لا يقولون كلامًا سياسيًّا إزاء كلام سياسيّ آخر، بل يكشفون أنفسهم علنًا! في الملمّات التي تهدّد الوطن أو مؤسّساته، ما من كلام سياسيّ يعلو على صوت أقدام الذين يذودون بدمائهم عنه، بل عنّا.