صباح الثلاثاء المنصرم، كان كلّ شيء هادئًا في بيتنا. وكانت أمّي ما زالت نائمة. خرجت إلى رياضتي الصباحيّة. ومن بعيد، اتّصلت بزوجتي. قالت إنَها توشك أن تطعم أمَي فطورها الصباحيّ. لمّا عدت، كان نَفَسُ أمّي قد بات ثقيلاً. وكان بيتنا كلّه ينتظر طبيبها. ناديتها. لم تردّ. ذهبت إلى غرفة مجاورة أسأل عن الذي جرى. ثمّ ذهبت إليها من جديد. كان نَفَسُها قد هدأ. دنوت منها. تحقّقت من نبضها. لم أسمع شيئًا. حبوت على صدرها فوجهها. لامسني بعض حبيبات ماء نزلت منها. ناديتها: "أمّي". أطلقت نفسًا أخيرًا، وانطلقت. سمعت زوجتي تقول قربي: "كانت تنتظر أن تسمع صوتك". قبّلت أمّي، ورجوت لها أن تسمع صوت آخر، يحبّها وتحبّه، يناديها إلى يمينه.