يعظمُ، في لبنان، على غير مستوى، تسلّطُ العملة الأجنبيّة على الليرة المحلّيّة. اللبنانيّون تعوّدوا أن يستعملوا العملتَين، بل أن يقبلوا باستعمار العملة الأجنبيّة التي أطبقت على رقابنا منذ أيّام الحرب. تأخّرنا عن اليوم الذي نتوب فيه، في كلّ شيء، إلى ما يخصّنا لبنانيًّا. يمكنني أن أعرف أنّنا، إن انغلقنا على أنفسنا في كلّ شيء، لا نقدر على أن نكون بلدًا ذا وجه منفتح في الداخل وعلى الخارج. ولكنّنا لبنان، أي لسنا بلدًا في أوروبّا، أو ولايةً في بلد آخر. أشرف ما يحدث لنا في هذا البلد أن تكون حياتُنا كريمةً فيه. هل سيقدر لبنان على أن يتحرّر من كلّ سلطة مستعمرة؟ هذا يوم المُنى!