يوم الخميس المنصرم، كان الحدث، في جامعة البلمند، هو الأب جورج مسّوح. أربعة أساتذة تنادوا إلى الكلام عليه أستاذًا وصديقًا ونبيًّا في أزمنة فوضى. بعد الندوة، خرجتُ وأخًا معي نتبع صديقًا دعانا إلى أن نحتسي، في مكتبه، فنجانَ قهوة. في المكتب، تأمّلنا في الحدث. ثمّ نَقَلَنا صديقُنا الداعي إلى حدثٍ آخر. كلَّمَنا، بأمانة معمَّدة بالدموع، على كبير آخر، على قدّيس طرابلس الأخ كوستي بندلي. عندما انتهى، قلتُ له: "هل تعرف مَن تشبه؟". انتظر. أجبتُهُ: "تشبه طفلاً يتكلّم على أبيه". قال: "أبي ما زال حيًّا. ولكن، عندما رقد كوستي بندلي، تيتّمت"! كان الخميس المنصرم في البلمند يومَ حبٍّ ووفاء.