الجميل في خبر المرأة، التي تابت إليك اليوم (متّى ٢٦: ٦- ١٦)، أن لا أحد غيرك يعرف مَن هي حقًّا! هل هناك أجمل من أن تقبل أنت أن نختفي في حبّك؟ ماذا تريدنا أن نقول متى شهدنا لما فعلته هذه المرأة التي أردتَها أن تلتصق بإعلان الكرازة؟ هل نقول إنّ امرأةً، أنت تعرفها، استبقتْ دفنك؟ هل نحكي عن جُرأتِها، عن كَرَمِها، عن اغتياظِ تلاميذِكَ منها، وعن حبِّها لك؟ أو نحكي عنك؟ نحكي عن حبِّكَ لها، عن افتقارِكَ إلى حبِّنا، عن بذلِكَ نفسَكَ عنّا؟ ألا ترى فيها شبهًا منك؟! أحسبُ أنّك، إن أخبرْنا عنها، ستُطلُّ أنت من أخبارنا؟ هل هذا مُناك: أن نغدو نحن خبرًا عنك؟!