كان المؤمنون، في الحيّ الذي ترعرعتُ فيه، ينسبون الكاهن إلى الله. هذه هالة القدّيسين! حتّى قبل أن أُقبل على التزام حياة الكنيسة، كنتُ أتأثّر بأمّي عندما تنقل إلينا فرحها بزيارة كاهن رعيّتنا لنا. لا أتكلّم على "زيارة عيد الغطاس" التي، مثلها مثل أيّ زيارة أخرى، كان كاهننا يتمّها من دون موعد. يطرق باب البيت، ويدخل على الموجودين فيه. البيوت كلّها بيته. أتكلّم على كاهن قضى خدمته يمشي على طرقات رعيّتنا يتنقّل من بيت إلى بيت، من دون أن يلتصق ببيت، أو يهمل آخر. إن سألتَني اليوم عن خدمته، لا أجد كلمةً تعبّر عنها أوفق من كلمة الرسول: "وعبيده يخدمونه" (رؤيا يوحنّا ٢٢: ٣). هذا سرّ الهالة، الهالة المقدَّسة، أن يذكر الكهنة أبدًا أنّهم عبيد لله في خدمة بيته، صلاةً ومؤمنين!
جميع الحقوق محفوظة، 2023