30مارس

وطن الحبّ

هل الكره في السياسة يبني وطنًا؟ أدعوكم إلى أن تطرحوا على أنفسكم هذا السؤال كلّما أطلّ عليكم مسؤول في بلدكم يلفظ كرهًا في حقّ آخرين يعارضهم؟ الانتخابات النيابيّة على الأبواب. تعلمون أنّ الكره مرض خبيث. ولكنّ الكاره، زعيمًا كان أو طامحًا إلى الزعامة، ليظهر قلبه علنًا، يعتمد على أنّ الناس، الذين يخاطبهم، هم المرضى، عميان أو غنم (قولوا ما شئتم). لا تصدّقوا أنّ الذي يفرض علينا نفسَهُ هو كما هو، يمكن أن يعترف بوجودنا أو أن يسوس بلدًا للخير العامّ. مَن الذي يمكنه أن يفعل؟ واحد! الذي يزرع في أرضه ثقافة المحبّة. المحبّ، أيًّا كان، يستحقّ أن نعطيه أذنَينا وعينَينا وقلبنا. الوطن، الذي يسوسه المحبّون، لا يهدمه أيّ شيء. أرشدَكم الله إلى ما يساعدكم على المساهمة في بناء وطنكم.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content