استوقفتُها، اليوم. كنتُ في غرفتي أقرأ. لا أعرف إن كنتُ أنا اليوم أكثر نباهةً أو كانت هي أرحم! تركتُها تلمع في عينيَّ وقتًا لم أضبطه. هذا تلذّذ مشروع! ثمّ أخذتُ أتلوها بصوتٍ عالٍ: "ولمّا كنتَ عزيزًا عليَّ ومجيدًا، وأنا أحببتُكَ" (إشعيا ٤٣: ٤)! أعدتُها مرّتَين وثلاثًا وعشرًا قبل أن أتوقّف عن العدّ. صارت غرفتي كلمات. صارت هذه الكلمات! يا لهذا الحبّ النادر! أنا، أنت، هي، هو، كلّنا نعرف أنفسنا. كلّنا خطأة. ما الذي يجعل الناس الخطأة، في عيني الله، عزيزين ومجيدين؟ ما الذي يغريه فيهم، ليحبّهم؟ هو الله! هو الحبّ! هو الذي يصنع كلّ شيء جديدًا. يا الله، ما أبدع كلماتك! ما أعظم رحمتك!