في مطلع هذا الأسبوع العظيم، تختار لنا الكنيسة نصوصًا إنجيليّة تذكّر بما قالته عن نهاية الأزمنة في اليوم الأوّل من الصوم. لمَ ذكر النهاية في البداءة والنهاية؟ الصوم الكبير كلّه واحد يحكي عن أنّ الله إنّما هو "هنا الآن"، من الآن إلى الأبد. الكلام على الدينونة لتعمير الحياة بأنّ الله قريب أبدًا. كيف نجدّد حياتنا بوعينا أنّ الله قائمٌ في حركة أبديّة إلينا؟ هذا لا يمكننا، من دونه، أن نفهم أنّه الآتي كلّما طلبنا وجهه في هذه الحياة. مسيحيًّا، لا فاصل بين الكلام على الله الآتي في اليوم الأخير وحضوره في تاريخ سينتهي. هذا من دواعي شفائنا الكامل. ذكرتُ لكم قبلاً أنّ آدم كسر، بخطيئته، زمانه الذي كان أبديًّا. الصوم كلّه مسيرة إلى الفصح الذي أعاد الله لنا فيه هديّةً أن نحيا إلى الأبد!
جميع الحقوق محفوظة، 2023