الإنسان ينسى. هذا، من الأمثال العامّة، لا يُراد به أنّ ذاكرتنا تضعف متى شخنا، بل أنّ تعاقبَ الأيّامِ يجعلنا ننظر إلى ما نتعرّض له من أزمات من زاويةٍ أهدأ. في صغري، كنتُ أجد هذا القول معقولاً. ولكنّني، بعد أن شببت، عدتُ أراه يخالف أنّنا نحيا في اليوم. بلى، هناك أناس يساعدهم تعاقبُ الأيّام على حلّ أزماتهم. ولكن، هناك آخرون تزيدهم الأيّام تَصَلُّبًا. ثمّة شيء آخر يمكن أن يُقال، خبرة أخرى، مضمونة، أعظم. الذين يقولون للربّ دائمًا: "لتكن مشيئتك"، هؤلاء يُهدَون هدوءًا، هدوءًا أبديًّا.
جميع الحقوق محفوظة، 2023