من الأمور التي تجعل نهارنا ليلاً، أن يكون هناك، في مكانٍ ما في هذا العالم، طفل يتابع من بعيد، بحزن صامت، شجارًا تافهًا بدأه أبواه قبل العشاء! لا أقول لكم: "انتبهوا إلى فرح الأطفال" (فقط)، بل "اشهدوا في حياتكم لحقيقة أنّ المسيح قام"! ما من علامة على إيماننا بالفصح أسطع من فرحٍ يرسمُ وجوهَ الكبار والصغار. ما نؤمن به كنسيًّا، يطلب أن يتمدّد في حياتنا. أن نؤمن بالفصح، لهو أن ننتفض على أيّ موت بالفرح انطلاقًا من بيوتنا. لنترك الفصح يجدّدنا في ثلاثة. في أنّ الله سالمنا بمسيحه، لنسالم بعضنا بعضًا. في أنّه يعدّ لنا دائمًا بداءةً جديدة. وفي أنّه يريدنا شهودًا له. هذا هو نهار العالم.
جميع الحقوق محفوظة، 2023