لا أخبركم أمرًا جديدًا إن ذكرتُ أنّ كنيستنا لا تميّز في إعطاء السرّ بين طفل وبالغ. في تعليمنا عن الأسرار الكنسيّة، نحن نأتي من صليب يسوع الذي سطع، في مسيرته إليه ومن فوقه، أنّه يحبّ جميع الناس، كبارًا وصغارًا…، من دون أن ينتظر منهم أيّ شيء. عندما تقول لأحد إنّ يسوع يحبّك، لتوافق الحقّ، أنت يجب أن تقصد أنّه أعطانا نفسه مجّانًا. كيف يعامل اللهُ الناسَ بهذه الرحابة؟ أجبتُكم. لا أزيد على جوابي إن قلتُ أيضًا: "مَن برأيكم هو الإنسان الذي استشاره يسوعُ قبل أن يُسلم نفسه للصلب؟". لا أحد! هذه هي قاعدةُ ما يعطيه الله للناس: أنّه في الحبّ يبدّد من دون أن يسأل! مَن يفهم هذا الإلهَ العجيب مثلما يفهمه الأطفال؟! أعطوا الأطفال ما أعطاه الله للعالم مجّانًا. هذا مدعاةٌ لنموّ عظيم.
جميع الحقوق محفوظة، 2023