1يناير

نثنائيل

تذكرون الرسول نثنائيل. قرأنا عنه في أوّل آحاد الصوم (يوحنّا ١: ٤٣- ٥١). الفريد في خبر دعوته أنّه يختلف عن دعوة الرسل الآخرين بأنّه وحده يناديه يسوع من فم فيلبّس صديقه. يذكره يوحنّا الإنجيليّ مرّتَين. المرّة الثانية عندما يروي عن ظهور يسوع بعد الفصح لسبعة من تلاميذه (٢١: ٢). يضعه بين توما وابنَي زبدي. يقول: "كان سمعان بطرس وتوما الذي يُقال له التوأم ونثنائيل… وابنا زبدي". هذا هو. يبدو في الفصح يحوط به توما، الذي رقّاه وجه يسوع الحيّ إلى الاعتراف به ربًّا وإلهًا، والحبّ المخلص الذي يعبّر عنه ابنا زبدي. تذكرون سؤاله عن يسوع: "أيخرج شيء صالح من الناصرة؟". شأن التلميذ أن يرتقي. هل عاين نثنائيل ما هو أعظم من كلمة يسوع أنّه رآه تحت التينة؟ رآه قائمًا من الموت. هذه عطيّة الله للذين يلتزمون حبّه صداقةً وخدمةً إلى النهاية!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content