أهلاً بك، ناي، في بيتنا. أهلاً يا جميلةً تبعت أخوَيها في خروجها إلى النور. لم تسمح لنا الحياة أن نفرح باستقبالكم في البلد البعيد. أرحّب بكِ من بعيد. أسجّل هذه السطور لك. أرجو، عندما تقرأينها، أن تقولي إنّ ثمّة كاهنًا يحبّني ترك لي إرثًا أنّ الحياة قبول. اعذرينا! زَرَعَت فينا سياسةُ بلدِكِ لبنان أنّه بلدٌ يُترَك. كلّ مَن يخصّنا يعرف أنّني "أريد أن أحبّك وجهًا بوجه". هذه كلمة قالتها أختُكِ لي في زيارة الصيف الفائت. حرفيًّا قالت: "أريد أن أحيا معكم وجهًا بوجه"! أستعير الكلمة لبلاغتها أوّلاً، ثمّ لأظهر لك أنّني، ما دمتُ حيًّا، ثابت في انتظارك، حرّ مَن جهل الذين يريدوننا خارج بلدنا، أيًّا كانوا أو كان مقامهم فيه. أنتظرك، إذًا. أريدك أن تعزفي أمام عينيَّ أناشيد الفرح. أريدك أن تثبتي على أرض لبنان أنّ نهاية الأحزان فصح مقيم.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults