هي كلمةٌ أتبعُ فيها ما قلتُهُ لكم قبل أيّام. ليس من الصلاح أن يُخدَم الموتُ في أيّ شكل، ولا سيّما أن يُتغطّى في خدمته بالكنيسة، أيِّ كنيسة، بفكرها، بوظائفها في الكهنوت وغيره. أنادي الذين نالوا "نصيبهم في الخدمة". أنادي منهم الذين يشكّون في كلّ ما ليس لهم علمٌ به. الذين يقصّرون نظرهم عن فعل الله في الأرض. الذين يجوبون الدنيا بحثًا عمَّن ينقذهم من وجعٍ في طرف إصبعهم، ويمنعون الذين تتعبهم نفوسُهم ليل نهار من أن يطلبوا السلامةَ في عيادات متخصّصة. الكنيسة مستشفى. ولكن، مَن قال لنا إنّ ربّنا يختبئ في هياكلنا؟ مَن قال إنّه لا يخرج، ويتمشّى، ويبيت في أمكنةٍ يأنف بعضُنا منها؟ لا خطأ أعظم من أن نحوّل لبعض الإخوة موطنَ الحياة إلى مقبرة. الخدمة في الكنيسة هي خدمة حياة. الذي يجد صعوبةً في قبولها، يعرف ما عليه أن يفعل!
جميع الحقوق محفوظة، 2023