هذا موسم لتكريس المنازل تطول أيّامُهُ قليلاً في معظم رعايا المدن. سأخبركم عن منزل أذهب إلى زيارته، في كلّ سنة، بفرح، كما لو أنّني ذاهب إلى عرسِ شخصٍ يخصّني. أعرف المنزل منذ نحو عشر سنين، منذ أن سكنه زوجان جعلاني أظنّ أنّهما سيكونان خميرةً فاعلةً في الرعيّة. لم يصدق ظنّي. الزوجان سلّما أمانة استقبالي إلى مدبّرة للمنزل لا يجمعني بها أصل أو لون. سنةً بعد سنة، أرست المدبّرة تقليدًا أورثته هو عينه إلى فتاة أخرى استلمت تدبير المنزل بعدها. التقليد واحد. أدخل البيت. أتمّ مهمّتي. ثمّ قبل أن أودّعها، تقف على الباب تسلّمني ورقةً كتبت عليها أسماء أشخاص يخصّونها في بلادها تقول إنّهم يحتاجون إلى صلاة. لم يكفكف هذا التقليد حزني من إهمال صاحبَي البيت فقط، بل أيضًا جعل فرحي بالزيارة أعظم من أن تصفه كلمات. هذا موسم لأبناء الرعيّة!
جميع الحقوق محفوظة، 2023