في دير القدّيس جاورجيوس، دير الحرف (جبل لبنان)، في قاعة صغيرة داخليّة، يضع الرهبان على طاولة "بروازًا" آيةَ "سورة الرعد": "ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب" (٢٨). هذه القاعة كانت المكان الذي يستقبل فيه الرهبان زوّارهم قبل أن يستعملوا القاعة المعروفة اليوم. مرّةً، سألتُ الأب إلياس مرقص، رحمه الله، عن الآية. أجابني: "ألا تذكّر بصلاة يسوع؟". دير أرثوذكسيّ، بل محرّك الرهبنة في تاريخ أنطاكية الجديد، بل رئيسه الذي هجر مجد العالم من أجل أن يحيا فقيرًا في دير بعيد، يمدّ يده إلى كتاب آخر، يقطف منه ما يجده ينفع إعلانه، ويدافع عنه. هذه ذكرى لليوم، بل لكلّ يوم، بل للاعتراف بالحبّ الذي لا يعرف حدودًا، حبّ الله "من كلّ القلب" (متّى ٢٢: ٣٧)!