عندي صديق غلبته مضاعفات مرض كوفيد ١٩. كان طبيبه يشجّع عائلته، في كلّ يوم، على "بعض صبر". كنتُ أعرف من أطبّاء آخرين أنّ الحرب على الوباء علّمتهم أنّ الانتصار عليه هو دائمًا وارد. صديقي عبدًا للربّ كان صبورًا في طبيعته. عندما أُدخِلَ غرفة العناية المركَّزة، لم يبطل طبيبُهُ حثَّهُ على الصبر. الحياة تسليم. انكسر صديقي فيما كلّنا كنّا ننتظر أن يخرج سالمًا معافى. أمس، أوقفتني صديقة مشتركة على الطريق. حملَتْ إليَّ سؤالَ زوجِها عمّا جرى لصديقنا. أخبرتُها. سألت بمرارة: "لِم يموت الصالحون؟". قلتُ إيماننا. لم يعدنا الله بأن ننجو من كلّ مرض دائمًا، بل بأن يكون معنا إلى الأبد (متّى ٢٨: ٢٠). هذا من سلام الفصح الذي انتصاراته فينا أعظم ممّا تراه عينانا.
جميع الحقوق محفوظة، 2023