التضامن بين الناس في الأرض هو من ثمر ميلاد يسوع من البتول. أتكلّم لاهوتيًّا. أهدانا يسوع، في ميلاده المجيد، أن نصبح كلّنا بأجمعنا، بنعمته، أولادًا لله، إخوةً بعضنا لبعض (غلاطية ٤: ٤- ٧). كلُّ إنسان هو، في قصد الله، يخصّني. هذا هو أساس التضامن، مسيحيًّا. "أنا لحبيبي، وحبيبي لي"، التي أنشدتها لحبيبها عروسُ التوراة (نشيد الأناشيد ٦: ٣)، صار بإمكان أيّ إنسان أن ينشدها لأيّ إنسان، أجل لأيّ إنسان، بواقعيّةٍ تحترم حرّيّة الاثنَين معًا. هذا هو حبّ القرابة الجديدة الذي يكسر الفرديّة والاكتفاء بالنفس. هذا سجود للطفل الجديد الذي ردّنا بميلاده أطفالاً لله، ومدّنا، الآن وهنا، إلى وحدة الأبد.