في الفترة التي سبقت أعياد الظهور الإلهيّ، شغلتنا الكنيسة في جمال التعييد لكثير من الرسل والأنبياء. بعد وداع العيد، تزرع لنا، في أيّامنا الحاضرة، أعيادًا أخرى للقدّيسين الآباء، أي للعديد منهم، الآباء الأبرار والنسّاك والمعلّمين. الغاية من هذا كلّه، أن تثبّت الكنيسة فينا أنّ دعوتنا، في الحياة، أن نحيا بموجب أنّ الله أظهر نفسَهُ لنا، في استقامة أقوالنا وأفعالنا. كلّنا مسؤول في العالم عن أن نشهد لله الذي هو حياتنا. الذين منكم يشاركون في الخدم الإلهيّة في كنيستنا، يكونون قد لاحظوا أنّ دعوة يسوع "توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات"، في وداع عيد الظهور، تظلّل سيرنا إلى الآتي، أي إلى الصوم الكبير الذي هو سبيلنا إلى عيد الفصح. الآباء هنا من أجل هذا الأمر الجوهريّ، من أجل أن يؤكّدوا لنا أنّ التوبة هي ممكنة لنا من أجل سير أوثق. أبلغ ما في الحياة أن نحيا على إيقاع كنيسة لا شيء مثلها يجعل لحياتنا معنى.
جميع الحقوق محفوظة، 2023