31مايو

مجنون بالحبّ!

كلّنا، في الحبّ، لا نصل إلى هُدب ثوب يسوع. راقبوه! راقبوه، أرجوكم! انظروا إليه ينحني، بكلّ أشواقه وقبلاته، على عنق الابن الأزعر، الذي نسمّيه الابن الشاطر. تطلّعوا إليه يقبل أن يحاور الذين لا يريدون سوى أن يُوقعوه في ما يعتبرونه خطأً، ليشتكوا عليه. عدِّدوا الذين قصد أن يزورهم، أو يلتقي بهم... خذوا الخطأة، مثلاً. الجباة. الفرّيسيّين. خذوا المرأة السامريّة التي، من أجل أن يلتقي بها، غيّر الخارطة التي يعتمدها أترابُهُ في ذهابهم من الجليل إلى أورشليم. خذوا مخلّع بيت حسدا. خذوا المولود أعمى... لاحظوا! لم أترك لكم، في هذه السطور، إشارةً إلى كتاب أو إصحاح أو آية. الأناجيل كلّها، حرفًا حرفًا، شهادات عن يسوع المجنون بحبّ الناس في الأرض. ماذا أقول لكم؟ لا تحابوا وجه أحد. أحبّوا القريب والبعيد. كونوا مثله. ما من مسيحيّة تختلف عن المسيح!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content