مئة سنة مرّت على إعلان لبنان الكبير! هل للسنين أن تهدينا الأفضل؟ انظروا إلى لبنان! تعبر السنون عليه كما لو أنّها لا تعبر! إنّه هو نفسه دائمًا. إنّه بلد مراهق! بلد تباعد، تنابذ، وتدليس! بلد يفضّل معظمُ الناس فيه أنفسَهم عليه وبعضُهم على بعض! بلد الإسراع إلى التقاتل!... هل لهذا البلد، لبنان، أن يغدو وطنًا فعلاً؟ إن اكتسبنا أمرَين. إن تواضعنا كلّنا، أي إن أزحنا الغشاوة التي تمنعنا من رؤية الخير في "الآخرين". ثمّ إن اعتنقنا أنّ حياة كلّ إنسان يحيا على هذه الأرض، أيًّا كان دينه أو أصله أو معتقده...، هي مقدَّسة. النضج، نضج الأوطان، يستحيل من دون فضيلة. هذه سبيلنا إلى الأفضل!
مئويّة لبنان الكبير
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان