ترجَّل الفارس. للسنين ما تقوله. خمسٌ وتسعون سنةً كادت تتمّ. قالت له أنطاكية اليوم: "شكرًا". كرَّمته حبيبتُهُ التي تعرف جيّدًا أنّ كلّ تكريم له، أيًّا كان شكله، إنّما هو تعبير. عمَّ يعبِّر تكريم المطران جورج خضر، الفارس الذي قرَّر أن يترجَّل؟ قم إليه، واسأله. جوابه معروف. لن يخفيه عنك. سيقول ما قاله مرارًا. سيقول: "أنا لا أطلب شيئًا لنفسي. تكريمي أن تبقى أنطاكية تلميذةً للكلمة الواحد. ثمّ أن يشتعل "الجبل" حبًّا له أكثر فأكثر. ثمّ أن تُحفَظ العروس التي سمعتموني أقول عنها إنّها حركة الروح في الكنيسة". لك السنون المديدة، يا سيّد.