هذه وصيّة سمعتُها مرارًا من أشخاص، أعرفهم، قاموا بسلامٍ بعد إصابة. الكلمات، التي قيلت لصالحنا منذ بدء الوباء، أثّرت فيَّ كلُّها. لكن، ما من كلمة خطفتني مثل هذه الوصيّة. المختبِرون بلاغة. أمس، التقيتُ بصديقٍ شُفي من إصابة. كنتُ أمشي. قلتُ له: "فرحتُ برؤيتك". أجابني من فوره: "لا تُصَب بالوباء"! ظهرتْ أيّامُ مرضِهِ كلُّها على وجهه، وظهر حبُّهُ لي ولكم. الإنسان العظيم يريدنا أن نحيا دائمًا. هذا، إن شئتم، تعريفه الأسمى. لا أقول لكم إنّنا نُحيي أنفسَنا في غير حال. "الحياة هبة ومسؤوليّة". هذا قلتُهُ قبلاً. اليوم، أقول بتشديدٍ أعظم: "لنضع يدَنا بيدِ الله. لنلتزم. لنحمِ أنفسنا. هذه معركتنا ضدّ الألم والحزن والوحدة والانفصالات المتنوّعة". كونوا بسلام.
جميع الحقوق محفوظة، 2023