هذا سؤال طرحه أحد أصدقائي على أخ كبير منذ نحو أربعين سنة. كنّا في الصوم الكبير. أصارحكم. استغربتُ السؤال! ألسنا، في الصوم، في طريقنا إلى الفصح؟! ولكنّ أخانا قَبِلَهُ بجدّيّةٍ ما زالت أمامي. أذكر جوابه. قال: "إن لم نكتسب فضيلة التواضع، نعبر العيد إلى رتابة جديدة". قبل يومَين، ردّني إلى هذا الجواب واحدٌ من الإخوة الشباب. قال، في اجتماع كنتُ فيه أيضًا، أنْ: "لا وصول لنا إلى الفصح، إن لم نحيَ كنسيًّا". ثمّ أخذ يُفصّل قوله. قال: "الكنيسة، في هذا الصوم، ترسم طريقنا إلى الفصح بقولها لنا، على مدى خمسين يومًا: دربكم إلى العيد أن تتوبوا إلى أنّ كلمة الله هي وحدها حياتنا. مَن يكمل هذا الدرب؟ المتواضعون"! هذا اجتماع الأجيال إلى الحقّ الباقي. أعطانا الربّ ما يساعدنا على الوصول إلى فصحه.