قالت: "القاعدة العليا في حياتي أن نحيا، زوجي وأنا، في مكان واحد. إن ترك البلد إلى أيّ بلد آخر، أترك معه. إن بقي، أبقى". أعلم بحبّهما منذ أن اعترف كلّ منهما بحبّه للآخر. لم تقل ما قالته خوفًا من شيء. كلاهما وفيّ. ولكنّ كلماتها حملتني إلى أزواج آخرين كانت الغربة لحياتهم لعنة! هل هي الحاجة إلى الأنس؟ هل حبّهما لم يكن حقيقيًّا؟ لا يقنعني عذر الضعف الذي يبرّر الكثيرون أخطاءهم به. كلّ شيء في الحياة نقرّره. الحبّ. البغض. الوفاء. والخيانة… هذا العالم يتجدّد كلّه إن تعلّمنا كلّنا أنّ قيمة كلّ منّا تكمن في قدرته على شدّ الأبديّة إلى الآن. الزواج أبديّ. أعرف أنّ الزوجة، التي افتتحتُ هذه السطور بكلماتها، تكلّمتْ على الحماية الطبيعيّة. أنا مع زوجي، كلانا محميّ. لا أعلّي هذه الحماية إلى مستوى الأبديّة. لكنّي أيضًا لا أفصلها كلّيًّا عنها. كونوا معًا، هذا، للمخلصين، سبيل إلى حياة لا نهايةَ لها!
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults