أترك المتراشقين التهم على ما جرى منذ أيّام في بيروت وقبلها وما يمكن أن يجري بعدها. الذي يهمّني واحد، هو اللبنانيّون جميعًا، بنو جلدتي، كبارًا وصغارًا، أيًّا كانوا. هي كلمة سلام. أناشد الكبار في لبنان أنِ اشهدوا للحقّ، أخبروا شبابكم عن "حروبنا" التي لا رابح فيها سوى الخوف والموت والذلّ والتشرُّد... الحرب لا يمكنك أن ترى عهرها من دون روح سلام يوفّر عليك أن تراه بعد فوات الأوان. أقول للشباب، من هنا وهناك، إنّكم أحرار في خياراتكم السياسيّة. ولكنّكم لستم أحرارًا في التنازل عن بصيرتكم واعترافكم بالآخرين وبحقّهم في الاختلاف عنكم. اللجوء إلى خيار الحرب، عن قناعة أو تغرير، جريمة ضدّ الغنى العامّ. كلّ إنسان ثروتي. هذا، بعد الله، أساس السلام. أحبّوا السلام. هذا وحده يُديم الأوطان.
جميع الحقوق محفوظة، 2023